كمال بيضون يكتب ...الأرضُ تعرفُ من يهوى مرابعَها

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

كمال بيضون يكتب ...الأرضُ تعرفُ من يهوى مرابعَها

 

الأرضُ  تعرفُ من  يهوى  مرابعَها

الأرضُ تعرفُ من يهوى مرابعَها


الأرضُ تعرفُ من يهوى مرابعَها
في مارعِ العزِّ والإيثارِ والشيَمِ
مازلتُ أحلُمُ أن أحظى برؤيتها
رغمَ الموزَّعِ من جُندٍ ومن دُشَمِ
أرضُ البحيرةِ ما زالت تُبادلني
رسائلُ الحُبِّ في صحوٍ وفي حُلُمِ
مازلتُ أذكرُ أزهاراً بها اشتُهِرتْ
تُسبِّحُ اللهَ كالحٌجَّاجِ في الحَرَمِ
طريقُ سِندفَ كم سارت بها قدمي
عند الغروبِ مع الرُعيانِ والغنمِ
وكم جنيتُ من الأشجار من عِنَبٍ
ما غاب عُنقودُها عن سابحٍ بدمِ
والدَّار في شارع الطاحونِ كم صدحتْ
منها المواويلُ مع فيضّ من النغمِ
والياسمينُ المدلَّى فوق شُرفتها
أوراقُهُ أُحرِقتْ من شِدَّة الحِمَمِ
إنِّي ابن أُمٍّ على التنور إن وقفتْ
ما فاقها حاتمُ الطائيِّ في الكَرمِ
لاقتْ من الكدِّ ما لاقتْ لتُطعِمَني
وما أطلَّتْ بوجهٍ عابسٍ جَهِمِ
واليوم أحيا بأرضٍ لا ضِمادَ بها
لِمَنْ أُصِيبَ بجُرحٍ غيرِ مُلتئِمِ
أذوِّبُ الوقتَ في نارٍ بِلا لهبٍ
كما تذوبُ قلوبٌ داخلَ الخيمِ

كمال بيضون

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان