حمدي الطحان يكتب...أيُّها الشَّطُّ البعيدُ

 

أيُّها الشَّطُّ البعيدُ

أيُّها الشَّطُّ البعيدُ

أيُّها الشَّطُّ البعيدُ
هَزَّنِي الشَّوقُ الشَّديدُ
أَشْتَهِي آفاقَ فَرْحٍ
تَخْتَفِي عنها الحُدُودُ
مركبي يحبو وئيدًا
دونَهُ الموجُ المَرِيدُ
ودُجَىً مُرٌّ عَتِيٌّ
وبُرُوقٌ ورُعُودُ
إنَّها الدُّنيا صِدَامٌ
مُسْتَمِرٌّ وصُدُودُ
وعَنَاءٌ وشَقَاءٌ
وابتلاءاتٌ تَسُودُ
وأنا لازلتُ طفلاً
ساذجًا قلبي العَنِيدُ
كم جَرَعْتُ الوَهْمَ لكنْ
عن جنوني لا أَحيدُ
وَسْطَ أهوائي غريقٌ
إنَّني عنِّي بعيدُ
قد نَأَى شَطِّي وشمسي
واستباحتني القُيُودُ
يا لقلبي ، تاهَ مِنِّي
دائمًا ساهٍ شَرُودُ
قد تَأَبَّاني و ولَّى
ليتَ في يومٍ يَعُودُ

حمدي الطحان

ليست هناك تعليقات