هكذا أنا... وهكذا أنت...بقلم: د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

هكذا أنا... وهكذا أنت...بقلم: د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ

 

وعندما أشتاقُ كثيراً... أُغادرُ إلى غيرِ رجعة... هكذا أنا... كنتُ وسأبقى... وهكذا أنت... مُكابِرٌ ... جبّارٌ وصامت... لا تُفْصِحُ عمّا يجولُ في خاطرِك... ولا تَكْتَرِثُ عمّا أَمُرُّ أنا بِهِ من حالةِ اشتياقٍ... فأُسافرُ بعيداً... بعيداً جداًّ... حتّى نهايةِ الأرض... وأَنْتْ؟... أَنْتَ تَجْلِسُ أمامَ تِلْفازِكَ وحيداً... تَحتسي نبيذَكَ الأوروبيّ المُعَتَّق... تَعْتَقِدُ بأَنَّ الدُّنيا قد تَوَقّفَتْ عندَكَ... دُنيايَ أَنا يا سَيِّدي لا تتوقفُ ولن تتوقف... ما تَوقَّفَتْ أَبداً عِنْدَ رَجُل... ولا حتّى لو كانَ كامِلَ الأَوصافِ مثلك... ستبقى كامِلاً كما أنت... وسأبقى أنا ناقصةً كما أنا بدونِك... حَكَمْتَ عَلَيَّ بالصّمتِ... فليكنْ لَكَ ما تُريد... إجلس لياليكَ الباردة أمام تلفازِكَ المُمِلَّ واشرب الكأسَ تِلْوَ الأُخرى... آملاً أَنْ تقرأَ رسالةً منّي وأَنتَ في مقعدِكَ الذي أَرَيتَني عندما زُرْتُكَ في أحلامِكَ... بل كانت أحلامي... أَحلامي بِرَجُلٍ كاملٍ كان اللّهُ قد جمعَني بِهِ للحظاتٍ وما لَبِثَ أَنْ اختفى... بل تَبَخَّرْ... كما تتبخّرُ مياهُ البِحارِ مِنْ أَمامِ وَجْهِ الشّمسِ الحارقة...


هكذا أنا... وهكذا أنت...

وعندما أشتاقُ كثيراً... أُغادرُ إلى غيرِ رجعة... هكذا أنا... كنتُ وسأبقى... وهكذا أنت... مُكابِرٌ ... جبّارٌ وصامت... لا تُفْصِحُ عمّا يجولُ في خاطرِك... ولا تَكْتَرِثُ عمّا أَمُرُّ أنا بِهِ من حالةِ اشتياقٍ... فأُسافرُ بعيداً... بعيداً جداًّ... حتّى نهايةِ الأرض... وأَنْتْ؟... أَنْتَ تَجْلِسُ أمامَ تِلْفازِكَ وحيداً... تَحتسي نبيذَكَ الأوروبيّ المُعَتَّق... تَعْتَقِدُ بأَنَّ الدُّنيا قد تَوَقّفَتْ عندَكَ... دُنيايَ أَنا يا سَيِّدي لا تتوقفُ ولن تتوقف... ما تَوقَّفَتْ أَبداً عِنْدَ رَجُل... ولا حتّى لو كانَ كامِلَ الأَوصافِ مثلك... ستبقى كامِلاً كما أنت... وسأبقى أنا ناقصةً كما أنا بدونِك... حَكَمْتَ عَلَيَّ بالصّمتِ... فليكنْ لَكَ ما تُريد... إجلس لياليكَ الباردة أمام تلفازِكَ المُمِلَّ واشرب الكأسَ تِلْوَ الأُخرى... آملاً أَنْ تقرأَ رسالةً منّي وأَنتَ في مقعدِكَ الذي أَرَيتَني عندما زُرْتُكَ في أحلامِكَ... بل كانت أحلامي... أَحلامي بِرَجُلٍ كاملٍ كان اللّهُ قد جمعَني بِهِ للحظاتٍ وما لَبِثَ أَنْ اختفى... بل تَبَخَّرْ... كما تتبخّرُ مياهُ البِحارِ مِنْ أَمامِ وَجْهِ الشّمسِ الحارقة... تَبَخَّرْتَ أَنْتْ... وبقيتُ أنا... أَنتظِرُ فَرْحَةً جديدةً قد تأتيني بها سفينةٌ ترسي على شاطىءِ الأحلامِ... أحلامٌ باتت أحلامي... فأنام... متابعة/لطيفة القاضي

ريتا عيسى الأيوب

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان