فاطمة الزهراء غربي....يامَن تلومُ شقاوةً بجناني
يامَن تلومُ شقاوةً بجناني
ومللتَ من عبثي ومن هذَياني
أنا طفلةٌ في الرّوح حتّى لو بدا
نُضجٌ يلفّ ملامحي وكياني
مرحاً وطُهراً قد ملئتُ وكيفَ لا
إذْ أنّ أصليَ للملائك دانِ
أنا كالفراشةِ في الرّياضِ تطيرُ مِن
جُوريّةٍ سكرى إلى ريحانِ
تهوى رحيقَ الوردِ ترشفُ شهْدَهُ
وتحطُّ في مرحٍ على الأغصانِ
قلبي كأبيضَ ما يكون نقاؤهُ
كالعاجِ كالياقوتِ كالمرْجانِ
قلبي شفيفٌ كالزّجاج صفاؤهُ
غسّلتْه بالثّلج من أضغانِ
كمْ في الطّفولةِ من لذيذِ مشاعرٍ
كم في البراءةِ من هوىً وحنانِ
لعبَ الرّسولُ مع الصّغارِ محبّة
وسقاهمُ من لطفهِ الرّيانِ
هذا "عُميرٌ" و "الحسينُ" ونِدُّه
سبطاهُ نعمَ الجَدُّ والسّبطانِ
يتسلّقانِ بظهره وبعنقِهِ
وهو المُصلّي عابدُ الرّحمنِ
ماقطّبَ الوجهَ الشّريفَ تبرّماً
أو جادَ بالتّقريع والشنآنِ
لا ، لا تلُمْ عبثي ولا تنكرْ دَدي
ما كان قلبيَ في ددٍ بمدانِ
هذي "الحميراءُ" الكريمةُ كم لهتْ
معْ خيرِ خلقِ اللّهِ كالصّبيانِ
قالَ الرّسولُ "لجابرٍ" بمحبّةٍ
(هلّا بجاريةٍ ..) فأيٌّ معانِ !
إنّي أنا الزهراء روحي كم حوتْ
حبّ الصّبا وشقاوة الوجدانِ
التعليقات على الموضوع