الرقص على رفات الهوى ..عماد أحمد كبيسي

 

الرقص على رفات الهوى   اقرئيني


الرقص على رفات الهوى

اقرئيني
قبل هجرانكِ لكن
لاتقولي لي وداعا
اقرئيني
فأنا خبأتُ روحي
خلف أنات الليالي
وأخذتُ الجرح منها
واتركيني في حنايا
ذكريات الأمسِ
أبكيكِ التياعا
أي طفل
خلف أضلاعي
هواك .
يسبق الشمس ويجري
فوق شطآنك يرنو
(لشبابيك ) الأماني
حبق الشرفة يبقى
دون غيمي
كيف يحيا
كيف يزهو
كان يصغي
لرهيف الهمس
حبا وانصياعا
لم يعد للبحر وجه
بعد أن صرتُ
فتافيت اليواقيت
على صدر رمالكْ
حينما أيقنتُ
أني في هوى عينيكِ أحيا
كان طيفي في
مراسيكِ شراعا
علميني
كيف أنساك
وينساني هوايا
ماتعانيهِ الحَكَايَا
كيف ضحكي
صار وهما
بارتعاشات المرايا
كيف عين الوجد صارت
لاترى إلايَ نايا
فاعزفيني يانسيمات الروابي
كمواويل السواقي
وخذي مني قصيدا
كان عشقا وانطباعا
من سوى قلبي لعينيك ِ
تغنى قطف َ الفوح من الزهر
وأهداهُ لحسنٍ
فيكِ ليت
الحسن راعىٰ
كان مهداً كي تنامي
في حناياه
ومابيني وبين الليل
قد قام صراعا
كنت أخشى أن تنامي
بضجيج منه لكن
دون إذني
جاءت الخفقات
كالموج تباعا
كان في أعماق أعماقي
صبا
آه كم كان
رقيقا
وأنيقا
وصديقا
كم أطاعا
إذكريني
فعسى ذكراي
تهديك لحب
غير حبي
ثم قولي
كان يهواني كثيرا
كان يرجوهُ
غراما واجتماعا
سامحيني
ربَّما قلبيَ يوما غابَ عني
كان أعمىٰ
لايراني
لايرىٰ كفيَّ
لايسمع صوتي
لكِ قدْ كانَ مَشَاعْا
ضحك العمر علينا
في نهايات الطريق.
وبقينا دمعة الأوتار
في لحنٍ شجيٍ
ليت هذا العمر ماكان
لقد كان وضاعا
لن تريني
كي تعيشي بسرابٍ
واتركيني
في وريد الموت جرحاً
منكِ يزدادُ اتساعا
سوف تبكينَ كثيراً
بعد موتي
لن تغاري
ظنكِ المجنون باقٍ
في الشرايين قناعا




عذب الكلام ...عماد أحمد كبيسي

ليست هناك تعليقات