تـوَلّى الــوَحيُ وَالإلْـهــامُ غــابـ...الشاعر حسن منصور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

تـوَلّى الــوَحيُ وَالإلْـهــامُ غــابـ...الشاعر حسن منصور

 

تـوَلّى الــوَحيُ وَالإلْـهــامُ غــابـ


تـوَلّى الــوَحيُ وَالإلْـهــامُ غــابـ


تـوَلّى الــوَحيُ وَالإلْـهــامُ غــابـا || 
وَنـادَيْــتُ القَـريضَ فَــما أَجــابـا
وكـانَ إذا تَـوارى عـنْ سَــمـائي || غَـدا كَالشمسِ إِنْ وَجـدَتْ حِـجـابا
تُغـادِرُنا وَيــبْـقى الـنّورُ مِـنهـــا || وَإِنْ كـانَ الشّــعــاعُ خَــبا وَغــابـا
وَكانَ هُـوَ الـذي يَسْـعى يُـنـادي || وَيوقِـفُـني لِـكَيْ يُـمْــلي الـخِــطــابا
وكُـنْـتُ أُدَوّنُ الـمَسْـمـوعَ مــنْهُ || كَـتِـلــمــــيـذٍ إذا أُمِــرَ اسْـــتَـجــابـا
وَأُنْـشِـدُ خَـلـفَهُ أحْـلى القَــوافـي || سَـمَـتْ مَـــعْــنـىً وَأنْـغـامـاً عِــذابـا
كَـأنَّ الـنّــورَ مـوسيقى وَشِعْــرٌ || مِــنَ الآفــاقِ يَـنْسَــكِـــبُ انْــسِـكابـا
وَهَـلْ أحْـلى مِنَ الألْحانِ تَـتْرى || عَـلى سَمْــعـي وَتَحْـتَـلِـبُ السَّـحـابا
وَتُـرْسِـلُ مـاءَهُ عَــذْبـاً نَـمـيـراً || عَـلـى صَحــراءِ قـلــبي مُسْـتَـطــابـا
فَـيَــجْـعَـلُهــا رِيـاضـاً يانِـعــاتٍ || وَقَــدْ طــابَـتْ جَـنىً وَزَكَــتْ شَـرابـا
وَتَأْتـيـهـا عَــصـافـــيـرٌ تُـغَــنّي || وَيَـمْـــلأُ لَـحْـــنُـهـا تـلـكَ الــرِّحـــابـا
فَـأَحْـــيا في نَـواحــيـهـا سَعـيداً || وَلا أخْـشى مِــنَ الـدُّنْـيــا انْـقِـــلابــا
********
كـَذا كانَتْ صَديقــتِيَ القَــوافـي || تُـرافِـقُـــني وَنَـقْــتَـحِـــمُ الصِّـعـــابـا
وكانَ الــوَحْـيُ يُرْسِـلُـها تِبـاعـاً || فَـأحْــفَــظُـــهـا وَأُلْـقــيـهــا صَــوابـا
مَــعـاً كُـنّا نُغَــنّي في ابْـتِـهــاجٍ || مَـعـاً نَـبْــكي إذا مــا الـحُــزْنُ نــابـا
نَسيرُ مَــعـاً عَـلى حُــلْــوٍ وَمُــرٍّ || وَلَسْـنا نَـشْـتَـكـي شَــهْــداً وَصـــابـا
ولـكـنْ في زَمـانِ القَـحْــطِ هـذا || تَوارى الــوَحْـيُ وَاعْـتَـكَـفَ اكْـتِـئابا
لِأنَّ لـهُ شُـعـــوراً فَـهْــوَ وَحْـيٌ || وَمــا صـاحَــبْـتُ شَــيْـطــانــاً أَرابـا
وَلا اسْتَحْضَرْتُ (عَبْقَرَ) في خَيالي|| وَلا جِــنّاً حَــكى العَـجَـبَ العُجـابا
ولـكـنّي يُـنـاجـي الوَحْيَ قـلـبي || فَــلا أصْــداءَ أسْـــمَــعُ أو جَــــوابـا
ولـم يُـرْسِـلْ قَـوافِـيَـهُ لِـتَجْـري || عَـلـى شَــفَـتي مُـجَـلْـجِـــلَــةً عِــرابا
فـقـدْ لَجَـمَـتْـهْ أحْــداثٌ جِــسامٌ || هُـمــومٌ مـا اسْـتَطــاعَ لهـا اجْـتـِنــابا
********
فَـقُـمْـتُ مُـبــادِراً أسْـعـى إلـيْـهِ || وَكـانَ يَـزيــدُ بُـعْـــداً وَاحْــتِــجــابـا
ولـوْ لـمْ أسْـعَ في جُـهـدٍ جَهـيـدٍ || لَــعَـــزَّ لِــقــــــاؤُهُ وَأبــى الإِيــــابـا
ولـكـنّي أُحَــلّـــقُ فـي سَــمـــاهُ || وَلا أخْـشـى غُــــيـوماً أوْ ضَــبــابـا
تُـتَـرْجِمُ أَحْـرُفــي وَحْـياً رَشيداً || بِحِـــبْـرٍ فــيـه نِـسْـغُ الـقــلــبِ ذابا
وإنّي إنْ تَـعِـــبْـتُ فَــلـنْ أُبـالي || وَروحــي دائِـمــاً تَـبْــقــى شَـــبـابـا
فَـكمْ نَحَتتْ يَدايَ صُخورَ دربي || وَمــا كَــلّـتْ وَلا اشْـتَـكَـتِ العَــذابـا
سَـأبْقـى حامِلاً قَـلـمـي كَـسَيْفٍ || قــوِيٍّ يَـنْــصُـرُ الـحَــــقَّ الـلُّــــبـابـا
وَبابُ الـعِـلـمِ مَـفـتـوحٌ فَـأنْـعِــمْ || بِسَــيْـفِ الـعِـــلـمِ مِـنْـهــاجــاً وَبــابـا
وَأدْعــو كُلَّ قَـوْمـي أنْ يَهُـبّـوا || وَيَـتَّـخِــذوا الـعُــلـــومَ لـهُـــمْ رِكـابــا
ولـيْسَ بِـنـافِــعٍ مَــجْــدٌ قَـــديـمٌ || تَـلألأَ حِـــقْـــبَـةً وَغَـــــدا سَـــــرابـا
وَبَعْــضُ المَـجْدِ مَوْروثٌ وَلكنْ || نَـفـيـسُ المَــجْـدِ يُـكـتـسَبُ اكْــتِسـابـا
يَفـوزُ بهِ الفَـتى إِنْ كانَ شَهْــماً || هُـمــامـاً عـاشَ يقـتَــحِـمُ الصِّـعـــابـا


الشاعر حسن منصور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان