محمد سبع ...الرعونة الحمقاء

 

محمد سبع

الرعونة الحمقاء




كفّي كذوبَ الدمعِ لا تتخضّعي
ما عاد يخدعني اعتذارك فاسمعي
القيتُ في أذنيك الف نصيحةٍ
ودعوتُ للأصلاح لكن لم تعِي
يا بئس نْفس فظّة بطباعها
داءٌ تلبَّسها وليس بمنزعِ
بالمكر بارعةٌ الطباع وانني
بالرّوغ غير مروّضٍ ومطوّع
مالي اراك الى الضغائن توضعي
فيها أتيتي بالصنيع المفْضعِ
وأراك في قيد الخصام. اسيرةً
لا زلتِ عن نزعاته لم تقلعِي
فكفاك في نهج الخداع تمادياً
ماذا كسبتِ من السلوك الأشنعِ
جاهدتُ فيك النفس وهي منوعةٌ
وسئمتِ محض تألّمي وتوجعي
ولقد اغضُّ على الظلامة مقلةً
وعلى جفاك أمرُّ مرَّ ترفّعِ
وأريك صبرا حينها ولطالما
صبرَ الحليم على أذاة الأبشعِ
ولقد كظمتُ الغيظ وهو سجيةٌ
لم تدركي منها جميل تورّعي
فحمدتُ ربّاً قد حباني عونه
وحمدت منه الصبر عند تفزّع
ويزور غير مرحبٍ بقدومه
ويروح والأشجان تولعُ أضلعي
ومن البليّة أن صبري واجبٌ
والبأسُ مني في جلالة موضعِ
وتجارب أوجبتُ بعد حدوثها
أن لا ارى في البين غير ممنَّعِ
واراك نحو ندامةٍ وتحسّرٍ
هذا لعمري غبَّ من لم يسمعِ
فلتنهلي.غمّاً فليس بظائري
من بعد طول تصبّري ان تجزعي
ما للوفاء لديك بعض حفاوةٍ
تُبدين شكراً ما ئراً بتصنّعِ
أسديتُ كل الأقربين مودةً
وجُزيتُ عن ذي الودِّ كلّ مروّع
ولقد اصير الى الخصام وهمّتي
تنصاع للخلق الجميل الأورعِ
يُدني العدو من العدو وان طغى
. لبٌ سليمٌ بالسماحة مولعِ

محمد سبع

ليست هناك تعليقات