يونس الفسفوس. ..سألتُ أيلولَ

 

يونس الفسفوس.

سألتُ أيلولَ


سألتُ أيلولَ… عن سِرٍّ… بدا فيه…
تَحتَ الهَجير… وَ بينَ الجَوْرِ ...والتِّيهِ
فافتَرَّ… مُبتسماً… يُبدي تَعجُّبَهُ…
كأنَّما… ذاكَ أمرٌ… ليسَ يَعنيهِ
و قالَ : إني كتبتُ السِّرَّ في حَجَرٍ
بِعقدِ يبتكَ… كي… تحيا مَعانيهِ
فقلتُ : زِدني… فإنّي اليَومَ في حَرَجٍ
و مُثقلٌ… بالضَّنى… مما أعانيهِ
أيلولُ ...جُرحي بليغٌ ...و العَنَا قَدَري
قُلِّي… بربكَ… عن أمرٍ… أُلبّيهِ
أيلولُ… آلت حُلولي… نحوَ مُعضلةٍ
قد جَفَّ زَرعي… و قد كَلَّت سَواقيهِ
و لستُ أعلمُ… يا أيلولُ… من سَببٍ
نحوَ النَّجاةِ… لكي… أرقى مَراقيهِ
فمالَ عنِّي… بِوَجهٍ… لستُ أنكُرُهُ
وَ قد تَنَهدَ ... ممّا كُنتُ… أُبديهِ
و قال: سِرّي… كشمسٍ أنت تُنكرُها
ها… قوسُ عزِّكَ… فانظرْ في تَداعيهِ.
البيتُ يُبدي… بياناً…إن نظرتَ لهُ…
عمَّن بناهُ… وَ يحكي…عَزمَ بانيه
بيتُ الجَهولِ الذي شُدَّت قواعدُهُ
بالوَهمِ… يوشكُ… أن تَهوي أعاليهِ
وَقال : هلّا سألتَ النَّفسَ مُلتَمساً
بالصِّدقِ فهماً… لحالٍ في تَردِّيهِ
يا صاحبَ الحقِّ هلْ تركن لمَن غدروا
و تبتغي مَخرجاً… مما تُعانيهِ… ؟
الغِرُّ… يَرسمُ أوهاماً… يَعيشُ بِها…
وَ قد يموتُ… بما أَوكَتْ… أياديهِ
ملاحظة / الغِرُّ : من ينخدع إِذا خُدِع وفق قاموس المعاني… وليس حديث السن

يونس الفسفوس.

ليست هناك تعليقات