القيسي حسام..زُحَلْ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

القيسي حسام..زُحَلْ

 

القيسي حسام

زُحَلْ


اعذريني, شاعر الشّوقِ اختزَلْ
في قصيدٍ منكِ وجدًا قد نَهَلْ
ابجديّات اللسانِ المنتقىٰ
بحرُ رملٍ موجنا حرفُ الغزَلْ
عاشقٌ نخّ لكِ القلب اعتلي
يسرج الغيم العوالي في مَهَلْ
هام بالحوراءِ والقلبُ ابتلىٰ
ضام بُعدًا زاد زُهدًا واعتزَلْ
صام دهرًا بعد دهرٍ عندما
عاف دارّا دون صَحْبٍ وارتحَلْ
يسكنُ الاوهامَ بيتًا ناسكًا
قُدّ ثوبٌ ورِداءٌ قد سمَلْ
يسهر الليل لساعاتِ الصفا
قد تماهىٰ في دعاءٍ وابتهَلْ
لو لطيفٍ مرّ سرًا وارتمى
في ذراعي دون خوفٍ أو وجَلْ
أسودُ الشعرِ، الدجىْ رَدءٌ لهُ
مثل غُبْشِ الليلِ ديجور انسدَلْ
تهجر الشَّعرَ خصيلاتٌ ضوىٰ
في عناقِ الجيدِ طولًا قد هدَلْ
خدّها والجِيد منها مرمرٌ
طاف خالٌ فوق خدٍّ في خجَلْ
مسرعّا يرتد للشّمس السّنا
وجهها كالنور بدرٌ واكتمَلْ
ساحرٌ والنجم بالنور انتشىٰ
قد سقىٰ من ومضِها كاس الثّمَلْ
غار من غيداء ظبْيٌ أعفرٌ
قد مشى قدٌّ امامي في رفَلْ
وعيون الحور بالرّمش احتمتْ
تحت قوسٍ دون أوتارٍ قتَلْ
تجْمع الأفق مداها للسُّها
دمعُ عينٍ يختفي بين المقَلْ
مبسمٌ بين الخدود الملتقى
عند ثغرٍ أحمر الوردِ ارتحَلْ
كاشفٌ عن لؤْلؤٍ أصدافها
ضحكةٌ رجْعٌ لها صوت الطّلَلْ
شقّ للغيهب صمتًا صوتها
وانتشىٰ من غير دنٍّ أو قُلَلْ
دار لحنٌ من خيالٍ بيننا
مَثْلُ نبعٍ باثقٍ شهدًا رفَلْ
بحر شِعري في جموحٍ مَدّهُ
قد تخطّىٰ الحدّ في عدّ القبَلْ
ضجّ شوقي خطّ حرفًا بالسّما
هكذا كنتُ ووجدي في عجَلْ
صاغكِ الوجدُ قصيدًا عُلّقت
فوق اقمارٍ تناهت في زُحَلْ

القيسي حسام

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان