ماجدة ندا..صلف الحياة

 

ماجدة ندا

صلف الحياة

*****؛*****
جَمِيلاتٌ كبدرٍ ذِكْرَيَاتِي
بَنَاتُ المَجْدِ مِنْ نَسْلِ التقاةِ
وَهَلْ شَيءٌ يُليقُ بِذِكْرَيَاتِي
كَذِكْرِ الخِلِّ فِي لَيلِ الشتَاتِ
دَفَعنْا منْ نفيسِ الكيلِ شوقًا
إِذَا .. بلغَ النصابَ منَ الزكاةِ
وفِي المنفَى عيونُ الحبِّ تَشْكُو
منَ الأحْزَانِ مِنْ قمعِ الطُغَاةِ
تُجِيرُ القلبَ مِنْ حرِّ التجَافِي
زكاةُ الشّوقِ مِنْ كَفِّ السّقَاةِ
شَرِبتُ الكَأْسَ منْ خَمْرِ القوافي
ليُذْهَلَ خَافِقِي عنْ نائباتي
وَهذَا الشعرُ يعجزُ والمنافِي
فكلٌّ جَارِفٌ فينَا وَعَاتِ
تُراه أفادَ بُعدِي واغترابي
مَنَافِي الشوقِ أدهَى منْ بُغَاةِ
وقلبِي فِي الحشَا المَجْروحِ يَدْعُو
ويَدْعُو سَائلًا يَرجُو ثباتِي
عَدوٌّ في اقترابِ واغترابٍ
يجورُ .. الويلُ يا كلَّ العداةِ
وعمَّ الكونَ يا ربي ضبابٌ
ضبابُ القهرِ في صبحِ الغُزَاةِ
هي الأحوالُ ساءتْ يا إِلَهِي
ويَحْكُمُنَا الحفاةُ معَ العُرَاةِ
وهذا الحزن شقّ لنا محيطًا
يُحيّرُ وصفُه حبرَ الدواةِ
مميتَا يغرقُ البحّارَ حتّى
ولم يبقِ المحيطُ على الهواةِ
ولا نثرٌ ولا شعرٌ مريحٌ
يُحيِّرُ وعظُنا شمَّ الدعاةِ
ولا لوحٌ هناك ولا سفينٌ
ليَحْمِلنا إِلى بَرِّ النّجَاةِ
وآهٍ منْ هوانَا يا بلادِي
وقدْ أعيَا الهوَى كُلَّ الرقاةِ
وهذَا الرمْسُ أمسَى في عيونِي
كبيرًا جامعًا كلَّ الرفاةِ
بقيتُ معَ الهوَى وحْدِي بعيدًا
فرقَّ هوايَ من صلفِ الحياةِ
فَصِرتُ كفكرةٍ ملأتْ خيالِي
لقدْ جَنَحَتْ إليكِ بكلِّ ذاتي
لكَ القبلاتُ مِنْ روحِي وقلبِي
عَلى خدّيكَ يَا وطنَ الهداةِ
أَمُوتُ هُنَا بِلا أحضانِ أَهْلِي
وَمَنْ يَرِثُ الهوَى بعدَ الوَفَاةِ

ماجدة ندا

ليست هناك تعليقات