القيسي حسام... قد لامني قيسٌ
قد لامني قيسٌ
ورميتُ سهمًا طاشَ ثمّ تردَّدا
قد خابَ قوسٌ إذ رماهُ وسدَّدا
صخرًا غدا القلب الذي عهدًا سلا
بين الضّلوعِ فلا يرقّ تأدّدا *
فالقلبُ يسألُ وصلهم شوقًا حدا
والوجدُ جمرٌ بالصّدور تجدَّدا
والعينُ منِْ فيضِ الدّموعِ تهلّلت
فتداركت قلبًا صَبا وتقدَّدا
جَسدٌ بلىٰ لا من دواءٍ لا رجىٰ
فعليلُ بعدٍ والفؤاد تبدَّدا
دعني بقيدك كالأسير تعثُّرًا
قد لامني قيسٌ صاحَ مندِّدا
لمّا رضيتُ سِياطَ شُوقٍ أجَّجت
بضِرامِها لي مُهجةً تتَوقّدا
فهجرتُ من صحْبي اعزّ مكانهم
وتَركتُ مُلكًا لي وعرشًا سؤدَدا
وتملّكَ الرّوح التي هامت بهم
حتىٰ وبين ضلوعنا متوسّدا
عَلّ الوصالَ يعودُ طيفًا واعدًا
ليلًا اناخَ بصمتهِ المتلدّدا *
فرحًا بطيفك كالأمير تبخترًا
بأساوري بين البخورِ تبغددا
اضناهُ ليلُ العاشقين فما غفىٰ
قد خاب قلبٌ إذ هوىٰ وتودَّدا
التعليقات على الموضوع