رفيقة بدياري..تريبك أهواء

 

رفيقة بدياري

تريبك أهواء


تُريبُك أهواءٌ لعلّك واهمٌ
وتُعْيِيكَ أشواقٌ ودمعُكَ ساجِمُ
بكَ الصبرُ أدرى كم يراكَ معذّبًا
بكَ الليلُ صاحٍ للصّباحِ مزاحِمُ
وأنتَ وماأدركتَ من أنتَ بعدهُم
مصيرُك أن تبقى وأنفُكَ راغِمُ
سرى طيفُهم ليس الخيالُ بمُسعِفٍ
ولا تسعفُ الجُرحَ البليغَ المعاجِمُ
ستوقفك الأيّامُ عند ديارِهِم
فهل تُرجع الذكرى حبيبًا تُنادِمُ
إلى كلِّ من يهوى ويدري شقاءَهُ
بربِّكَ أخبِرْنا متى أنتَ نادِمُ
وإن تسألِ الهيمانَ نسيانَ أهلِه
يجبْكَ ومن يهواهُ في القلبِ قائِمُ
ألا ليتَ شعري كيف يحيا متيّمٌ
طويلا ولاتشتقُّ منه الملاحِمُ
تُرى الحبّ داءٌ أم دواءٌ لعلّةٍ
وهل هُوَ سهمٌ أم هوَ السحرُ دائِمُ
تراهُ مُعافى من يعيشُ بِلاهوى
وفي راحةٍ كبرى سعيدٌ وغانِمٌ
وأهلُ الهوى في حيرةٍ وتقلُّبٍ
فلا ارتاحَ مظلومٌ ولاارتاحَ ظالِمُ
إذا كنتَ ترجو للفؤادِ سلامةً
منَ الشرِّ أنذِرْ قبل عشقٍ يُداهِمُ
فإن حلَّ عشق لن تفيدَ نصائحٌ
ومن يدّعِي إمهالَه فهْوَ زاعِمُ


رفيقة بدياري

ليست هناك تعليقات