(فَيَا أبا عُتبةَ المذواقَ ...)وليد العاني (غِرِّيد النواعي
(فَيَا أبا عُتبةَ المذواقَ ...)
كتب أخي وصديقي العزيز أبو عُتبة ماجد خلف حسين الراوي معلّقا على قصيدتي (قالت تعاتبني) فقال : (صارت سائلتُك هي شيطانتَك وملهمتَك والجنيّة التي تلهمك الشعر يا أبا أحمد)... فأحببتُ أن أُجيبه فإليه هذه القصيدة :
أَخي أبو عُتبةَ المِذواقُ يَسألُني
عن مُلهِماتيَ مِنْ بينِ القواريرِ
ألمُلهِماتُ كثيراتٌ يَطُفْنَ بنا
فالحُسْنُ يُشرقُ من تلكَ الأَساريرِ
ما بينَ سَمراءَ قد راقَتْ مَلاحتُها
وبينَ ورديّةِ الخَدَّينِ كالجُوري
(يَسْبينَ ذا اللُّبِّ حتى لا حَرَاكَ بِهِ)
وَيْلَ الرِّجالِ مِنَ الغِيدِ المَعاطيرِ
لولا تَذوِّقُهنَّ الشِّعر ما نَثَرَتْ
مِنَّا القرائحُ أَشذاءَ الأَزاهيرِ
كم غادةٍ سألتني في مُهاتفةٍ
وثغرُها ضاحكٌ قد شَعَّ بالنُّورِ
قُلْ فِيَّ شِعرًا ولا تَأبَهْ بِعاذلةٍ
ما هَمَّها غيرُ تَنكيدٍ وتَعكيرِ
فَيَا أَبا عُتبةَ المِذواقَ مَعذرةً
إِنْ هاجَ شيطانُ (غِرِّيد النَّواعيرِ)
بعضُ المَشاويرِ من عُمري لَهَوتُ بها
واليومَ أَرجعُ عن تلكَ المَشاويرِ
لكنّني في دُرُوبِ الحُبِّ تُلهمُني
مِسْكيَّةُ (الكَرخِ) أو رَيحانةُ (الدِّيرِ)
التعليقات على الموضوع