رثاء أب..بقلم/ناهد مصطفى

 


رثاء أب

-قد متُ بعدك مذ غفت عيناك
فثوى فؤادي عنده مثواكا
-فارقتني والحزنُ يقطرُ من دمي
نَبْضُ الفؤادُ بذا المصابِ نعاكا
-غرقتْ حروفي في دموعِ محابري
والشعرُ ينزفُ في السطورِ رَثاكا
-كفي بكفكَ بالأمانِ تشابكا
فتفلتت يوم الفراقِ يداكا
-جمُ اشتياقي والحنينُ يشدني
فأشمُّ شوقاً في الرداء شذاكا
-وأمد كفي للطيوفِ تضمني
فإذا سرابٌ حالَ دون لقاكا
-وأنامُ في غير الأوان فربما
تأتي بحلمي زائرا فأراكا
-فيطيبُ ما فعل القضاءُ بخاطري
لا يرتضي نبضُ الحنينِ سواكا
-ما كنت أحسَبُ أن بُعْدَكَ قاتلي
ما راقَ لي قمرٌ بغير ضياكا
-قضَ الفراقُ مضاجعي وسكينتي
والنفسُ جازعةٌ بإثْرِ خُطاكا
-فالموت كأسٌ في البريةِ دائرٌ
سهمُ المنايا يا أبي أرداكا
-سأزورُ قبرك كل يومٍ مرةً
حتي أقبلَ يا حبيبُ ثراكا

بقلم/ناهد مصطفى

ليست هناك تعليقات