قد شاقني الوجد...سلمى درباس

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قد شاقني الوجد...سلمى درباس

 



قد شاقني الوجد

قد شاقني الوجد حيث الشوق محتشدٌ
وفي الحنايا لهيبٌ بات يتقدُ
وخطَّني في جبين العمر من يده
ماء يبوح على شطآنه البرد
علقت تعويذة بالله تحرسني
فالدار أنكرها الأصحاب والبلد
وضاق في الصدر أنفاس تضج به
كأنني عن طريق العمر أبتعدُ
قد كنت انتظر الأحلام أرقبها
لكنَّها خُذِلتْ إذ خان من وعدوا
أمضي وحزني إلى المجهول رافقني
ماعاد لي حلمٌ كلا ولا أمدُ
يا من عن الدار قد شدوا رواحلهم
تزودوا الحزن زادا أينما قصدوا
عشرٌ عجافٌ مضت والحرب قائمة
بالقهر والحزن والآلام ترتعد
في البالِ ان خطرت فالذكريات أسىً
تَشبُّ في القلب نار ليس تبترد
من كان نبضةَ قلبي غاب وا أسفي
لم يبقَ من بعدهُ عزٌ ولا سندُ
إن نكتم الآه بانت في نواظرنا
فالعين تفضح مافي قلبنا يرد
في كل حلمٍ أزور الدار راجية
منها مجيباً ولكن مابها أحدُ
أمشي يسابقني قلبي لتربتها
وكل جزء بجسمي ظل يرتعدُ
ففي سهول بلادي نبض أوردتي
وكل من هاجروا من فيضها وَرِدوا
روحي ابتسامتها راحت ببعدهم
والحظ فارقني من بعد ما ابتعدوا
فلتبحثوا عن حطامي بين تربتها
غير الرماد يقينا قط لن تجدوا
أصحو ودمعيْ جرى سيلا يرافقني
لا الروح من حلمي عادت ولا الجسدُ

سلمى درباس

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان