ماذا دهاكَ....زهير ابن سكران المشهداني

 



ماذا دهاكَ


ماذا دهاني؟ دهاني العشق ذا سبب
أما رأيت عيون الصبّ تضطربُ؟
لمّا نظرتُ إلى أنوار باصرةٍ
فيها مدائن بين الجّفن تحتجبُ
الشوق نايٌ بذاك القلب أرهقني
يشدو أنيناً ونبضٌ فيه ينتحبُ
يشدوك دمعي على الأوراق قافية
كم من قصيدٍ على الوجنات ينسكبُ
قد بلَّلَ الدّمع من عيني لأجلهموا
ما لم تبلِّلْ به أمطارها السحبُ
لا شيء يمنعني إلا محبَّتهم
ومحبَّتي كنهها الأخلاق والأدبُ
فارفق بصبٍّ وكن عونا له سندا
يضنيه منكم إذا ما جاءه عتبُ
نيران قلبيَ لا تحتاج من سببٍ
كيما تثور بقلبي أيّها الحطبُ
فاهجع بعيني وصن سكناك من وجعٍ
ما قرَّ عيني سوى رؤياك يا ذهبُ ..

زهير ابن سكران المشهداني

هناك 5 تعليقات: