في مكانٍ ما
أودّع ما يغادرني
على ضفّة ماءْ.
يمرّ عاشقان مضجران من أمامي
والجسر المتحرّك يغيّر إشارة الضوءِ...
لا أنتظر ساعة الكنيسةِ تقارب التاسعة
لتضيء المصابيحَ مدينتُها
حتّى أدركَ أنّ القاتلَ المأجورَ فيّ ماتْ.
في مكان ما
أخاف من ظلمة أرى الغربةَ فيها كالبحرِ
لا يلفظ الغارقَ فيه إلا ميتاً
على صخرةٍ بلا لونٍ
أو على رملٍ توسّدته امرأة بلا شهوةٍ.
في مكانٍ ما
عندَ ضفّة ماءْ
أمسكُ روحي من يدها
وأتأبّط فخذ قريني،
وإخالني أحتار في نفسي:
هل أنا سليمانْ
أم أنا ما تصدّع من البناءْ.
التعليقات على الموضوع