الزهراء غربي....إفتَح سراديبَ الخيالِ لأعبرَا

 

إفتَح سراديبَ الخيالِ لأعبرَا

إفتَح سراديبَ الخيالِ لأعبرَا

إفتَح سراديبَ الخيالِ لأعبرَا
وأمرّ مثلَ فراشةٍ فوقَ الذُّرَى
لي أن أكونَ كما يشاء توتّري
ما الحبّ إلا أن نَذوبَ توتّرَا
ما الحبّ إنْ لم نحترِق بلهيبه ؟
أو لم يفح عطر احتراقكَ عنبرَا
تهوَى الفراشاتُ اللّظى وتحبّه
والموتُ في ألقِ اللّظى قد قُدّرا
ماذا تخبيء مقلتاك .. غوايةً
أخرى وأحلاماً تقاسَمها الوَرى
في باحةِ الذّكرى سأنصُب خيمةً
للحلمِ بُغية أن أشفَّ وأن أرى
مُدناً من الضّحكاتِ ، شارعَ دهشةٍ
يُفضي إلى المجهولِ ، كوخاً أخضرَا
لي مِن زليخة مِشطها وعطورها
ونزوعها لما النّزوع تفجّرا
أنا مريمٌ أخرى وقافيةُ النّدى
لي في الهوى ألاّ أجوعَ وأُكسَرَا
لي شفرة المعنى وسرُّ أنوثتي
أنّي اتّخذتُ منَ الأنوثةِ منبرَا
لي فيك معجزة الهوى وجنونه
ومواسمٌ للعشقِ فاضت سُكّرَا
هذا مخاضُ هواك جاء فلذتُ بال
جذعِ ،انكسرت ،هززت شوقك.. أمطرَا
اخلع قميصكَ مقلتايَ ابيضّتا
أحتاجُ ذيّاكَ القميصَ لأُبصِرَا
أحتاجهُ جدّاً جنينَ هواك يا
ويحَ التي أخفَت هوًى فاستُظهرَا
نَطقت حكايةُ عشقها في مهدها
فاحتارَ كُهّانُ المدائنِ والقرَى
العارفون طهارتي لن يُنكِروا
ما العشقُ ذنبٌ كي يُدانَ ويُنكَرَا
فالقِ العصا تلقف وشايةَ جمعهم
هي حكمة الآتي ولن تتغيّرَا

الزهراء غربي

ليست هناك تعليقات