فداءً لعينيكِ ...حاتم علي حاتم
فداءً لعينيكِ
فداءً لعينيكِ هذا الوجود
وما بين عينيّ من واقِعِ
وما بينَ دِجلة من عاشِق
وما فوقَ مَكّةَ من سَاجِع
فداءً لعينيكِ هذا المساء
وما أنجَب الليل مِن سَاطِعِ
فَلُمّي بكفَّيكِ هذا الفراغ
وبُورِكَ كَفّكِ مِن جَامِعِ
كأنَّ هواً من وراء الضلوع
لقلبٍ سَيُبْعثُ من هَالِع
تَجلّيتِ حُبَّا على خافقي
فَطوبى لقلبيَ من خاشِعِ
شَممْتُ هَواكِ فَهب النَّسيم
على مَعبد الرّوح مِن وَاسِعِ
وطرتُ بِقلبكِ حيث استراح
بروحي إلى عالمٍ نَاصِعِ
وطفْتُ بناركِ طوف الوداع
وعَانقتُ رُوحكِ كالزَّارعِ
تَمَثّلتُ حُسنكِ في خاطري
ليومٍ سَيُذْكر في طالِعي
شعر
التعليقات على الموضوع