ريمان ياسين تكتب...أنا الإيابُ

 

أنا الإيابُ



أنا الإيابُ



وبنتُ الأرضِ والمنفى
قيثارةٌ واصلتْ في نَعشها العزْفا
ترثي سحابةَ صيفٍ أمطرَت كذِبا
وكانتِ الريحُ عند المُلتقى أوفى
وحيدةٌ في مطارِ الشوقِ
يُرشدُها
سهمٌ بلا جِهَةٍ يَصَّيَّدُ الخوفا
مريضةٌ فوقَ كلِّ المتعبينَ
ومِن قَهريِّ وِسواسِها تحتاجُ أن تُشفى
يغتالُها الوترُ المقطوعُ
ترقَعُه عناكبٌ
نسجتْ في جسمِها حتفا
يا لغزَ لحنٍ سرى في البالِ مُرتبكا
يَخفى عليَّ وفي اللَّا وعيِ لا يَخفى
قد هيَّجَ الولهَ المكبوتَ من قِدَمٍ
ثم استطارَ فلم أسْطعْ له وصفا
رُدَّ النجومَ إلى الأبراجِ
أَتعبَني
هذا المحيطُ الذي لا يعرف المرفا
رُدَّ الأسامي إلى أصحابها
ودَعِ اسمي في صدَاكَ يعيد الراءَ بي رجفا
إني المدى عند خطِّ الأفْقِ تدركُني
نصفي السماءُ وكان البحرُ لي نصفا

ريمان ياسين

ليست هناك تعليقات