مدحوك شعراً يا حبيب فتاهوا....أبو محمد الحمصي
مدحوك شعراً يا حبيب فتاهوا
مدحوك شعراً يا حبيب فتاهوا
في بحر حسنك و السّنا يغشاهُ
باهوا بحسنك كل ذي حسنٍ بدا
ويحقّ للشعراء أن يتباهوا
أسرى به الرحمن من بعد العنا
حتى يخفّف من أذىً أشقاهُ
ثم العروج إلى السماوات العلى
والله من حُبِّ له أدناهُ
هو خير خلق الله دون منازع
فاقت على كل الرؤى رؤياهُ
هو أحمد المحمود مابين الورى
هو من حبا بالحِلْمِ من آذاهُ
هو صاحب الخُلقِ الرفيع ولم يكن
ممّن يغيّره العلا والجاهُ
كم لاقى من أهل التعصّب غلظةً
في كبح دعوته وما أثناهُ
إذ يعرضون على الأمين جواهراً
ومناصباً شتى فما أغراهُ
ومضى بدعوته الشريفة طائعاً
أمر الإله فبوركت يمناهُ
ياربّ قبل الموت هبني زَوْرَةً
للمصطفى الهادي ألُذْ بحماهُ
أشكو له فرط الحنين وحالتي
وأفيض من شعري على مرآهُ
وأقول يا سندي أتيتك زائراً
فاعطف على من بُعدكم أضناهُ
وارحم جوى قلبي وقلة حيلتي
كم ياحبيبي قد كواني الآهُ
وامدد يديك لشاعرٍ متشوّقٍ
خال المقام فأمطرت عيناهُ
كم في هواك قصائدي سطّرتها
أوّاه من فرط الجوى أوّاهُ
صلى عليك الله ما حنّ الألى
كتبوا المديح وشوقهم أثراهُ
التعليقات على الموضوع