ياخير من وطِئَ الثرى ليلاس زرزور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ياخير من وطِئَ الثرى ليلاس زرزور

ياخير من وطِئَ الثرى   ليلاس زرزور

ياخير من وطِئَ الثرى

ياخيرَ مَن في الكونِ قد وَطئ الثرى
من طيبِ ذكركَ في الدُجى ذهَبَ الكرى
لا والذي رفعَ السَماءَ وما بها
ماكانَ مثلُ مُحَمّـــدٍ بين الورى
نُورٌ على نُورٍ خُلقْتَ مُكَمَّلاً
فوقَ الرُؤى خُلُقَاً وَخَلْقَاً مُبهِرا
قبلَ الرسالةِ ..قبل ليلَةٍ قَدْرِها
مِنْ كلِّ مَنْ في الأرضِ كُنتَ الأطْهَرا
إنّ المَجالسَ لو ذُكِرْتَ تَرّنَّمَتْ
بعَظيمِ ذكْرِكَ والهَواءُ تَعَطَّرا
سُبحانَ مَن أعطاكَ كوثَرَ جَنّــةٍ
أبَديّـةٍ وَدعا عَدُوَّكَ أبْتَرا
يارحمةَ اللهِ التي هَبطَتْ على
مَنْ ضلَّ عن درْبِ الهُدى وتَحَيَّرا
بشريعَةٍ سَمحاءَ لا عِوَجٌ بها
نزَلَتْ عليكَ فُصولُها كي تَجْهَرا
مِنْ بَعدِ ما غَطّى الظلامُ رُبوعَها
بكَ شَعَّ نُورُ اللهِ من أمِّ القُرى
وتُحيطُكَ الصُحُبُ الكرامُ كأنّهُمْ
أقمارُ ليلٍ للذي ضلَّ السُرى
أنتَ السراجُ تّشَعْشَعَتْ أنوارُهُ
والكونُ للثَقَلينِ منكَ تَنَوَّرا
جلّ الذي أعطاكَ أعظَمَ رَحمَةٍ
وعلى طُغاةِ الأرضِ سَيفَاً مُشْهَرا
أنتَ الشَفيعُ إذا الجحيمُ تَسَعَّرَتْ
بلَهيبِها وَثَرى القُبورِ تَبَعْثَرا
منها تَلوذُ بكَ القُلوبُ وَتَحْتَمي
تَرجو الدَليلَ على الصِراطِ لتَعْبُرا
فَيَراكَ خَلْقُ اللهِ في أهوالِها
بمقامِكَ المَحْمودِ بَدراً مُزهِرا
فتَقودُ بالنُورِ الذي بكَ أُمّـــةً
تَبِعَتْ خُطاكَ لكي تَنالَ الكوثَرا
لِجَلالِ مَدْحِكَ قد جَعَلْتُ مِدادَهُ
من دَمعِ ساهرةٍ بحبِّكَ قد جرى
صلّى عليك اللهُ ماسَقَطَ النَدى
فَجراً وَما صَوتُ المَنائرِ كَبّرا

ليلاس زرزور

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان