لا تَلُمْ عيني إذا فاضَ الحنينْ... أماني الزبيدي

 

لا تَلُمْ  عيني  إذا  فاضَ  الحنينْ...   أماني الزبيدي

لا تَلُمْ عيني إذا فاضَ الحنينْ

لا تَلُمْ عيني إذا فاضَ الحنينْ
واكتوى الخفاق من ظُلمِ السنينْ
يارياحَ الهجرِ رفقاً بالحشا
ضَلَّ قلبي في دروبِ الراحلينْ
يا فؤادي دُمْ على عهدِ الهوى
وارتجِ اللقيا بهم في كلِّ حينْ
لستُ من يسلو إذا طالَ النوى
كلّ كلّي في أمانيهم رهينْ
أَحتسي هَمّي بكأسِ المُلتَقَى
لو طغى دمعٌ وطافَ المُقلتينْ
ذكرياتٌ باعَدَتْ عني الكرى
واحتوت أطيافهم ليلي الحزينْ
والمُنى تسري حياةً في دمي
والهوى في خافقي طفلٌ سجينْ
عندَ من أشكو وأُبدي لوعتي
قلبُ مَنْ مِنْ بعدكم لي قد يَلينْ
أينَ نارُ الشوقِ هل أخمدتها ؟؟
أينَ وجدٌ سادَ اعماق الوتينْ ؟؟
كنتَ لي نجماً مضيئاً عتمتي
كنتَ نوراً لستَ من ماءٍ وطينْ
عش غريباً ياهوى في مُهجَتي
واكتم الإههات بالصبر استعينْ
كالصحاري صارَ كوني مُذْ خَلا
منكَ يا غيثاً وقد جَفَّ المعينْ
ياصفيَّ الروحِ ياصرحَ المنى
ياشمالاً عانقت مني اليمينْ
ياسراباً فيه قد ضاعَ الصدى
حسرةً تُخفي أَنينَ الحالمينْ
ترقصُ الأحلامُ كانت حولنا
والأنا بينَ الأماني تستكينْ
لم يزل قلبي على قيد الوفا
رغم أني في صفوف القانطينْ
أينَ ذياكَ الهوى يامُنيتي ؟
أينَ أحلامٌ لنا كانت يقينْ ؟
ليتَ شعري يارفاقي لم أَرى
عاد قلبي في الهوى صفر اليدينْ
ياترى يامن به تحلو الحياااا
هل يموتُ البحرُ لو ضَلَّ السفينْ؟
ليتَ أني لم أكن شيئاً ولا
كنتُ يوماً في عداد العالمينْ
يا زماناً قد مَضَى لكنهُ
بصمةٌ آثارها فوقَ الجبينْ
لَمْ ولن أنسى هواكُمْ طالما
في الدُّنَى حَيٌّ ولي شرعٌ ودين

أماني الزبيدي

ليست هناك تعليقات