أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ -----أحمد المنصور العبيدي

أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ -----أحمد المنصور العبيدي


أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ


أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ
أُمّي وَلَقَّمَني بِالطَّيِّباتِ أَبي
وَعَلَّمانِي بِأَنَّ الْمَرْءَ قِيْمَتَهُ
بِما تَخَلَّقَ لا بِالْمالِ وَالنَّسَبِ
وَأَوْرَثانَي خِصالاً لا يُعادِلُها
شَيْءٌ وَلَوْ كانَ قِنْطاراً مِنَ الذَّهَبِ
فَصِرْتُ مِثْلَ السّما إِنْ تَدْنُ مَثْلَبَةٌ
مِنّي فَإِنَّ لَها الْأَخْلاقَ كَالشُّهُبِ
ما زالَ ذِكْرُ أَبي صَوتاً إِذا انْعَطَفَتْ
نَفْسي لِمَنْقَصَةٍ يَعلو أَنِ اِجْتَنِبِ
وَوَجْهُ والِدَتي شَمْسٌ تُبَدِّدُ ما
أَلْقَى هَوى النَّفْسِ والشَّيطانُ مِنْ حُجُبِ
مَنْ لَمْ يَذُقْ أَدَباً مِنْ والِدَيْهِ فَلا
يَرْوي لَهُ ظَمَأً سَيْلٌ مِنَ الكُتُبِ
لِلْوالِدَيْنِ عَلى الْأَبْناءِ لَوْ عَلِموا
فَضْلٌ عَظيمٌ فَلا قِطْرٌ بِلا سُحُبِ
يا رَبِّ فَامْنُنْ عَلى أُمّي بِعافِيَةٍ
وَارْحَمْ وَحَرِّمْ عَلى النّيرانِ وَجْهَ أَبي

أحمد المنصور العبيدي

ليست هناك تعليقات