أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ -----أحمد المنصور العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ -----أحمد المنصور العبيدي

أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ -----أحمد المنصور العبيدي


أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ


أَنا الّذي أَرْضَعَتْني خالِصَ الأَدَبِ
أُمّي وَلَقَّمَني بِالطَّيِّباتِ أَبي
وَعَلَّمانِي بِأَنَّ الْمَرْءَ قِيْمَتَهُ
بِما تَخَلَّقَ لا بِالْمالِ وَالنَّسَبِ
وَأَوْرَثانَي خِصالاً لا يُعادِلُها
شَيْءٌ وَلَوْ كانَ قِنْطاراً مِنَ الذَّهَبِ
فَصِرْتُ مِثْلَ السّما إِنْ تَدْنُ مَثْلَبَةٌ
مِنّي فَإِنَّ لَها الْأَخْلاقَ كَالشُّهُبِ
ما زالَ ذِكْرُ أَبي صَوتاً إِذا انْعَطَفَتْ
نَفْسي لِمَنْقَصَةٍ يَعلو أَنِ اِجْتَنِبِ
وَوَجْهُ والِدَتي شَمْسٌ تُبَدِّدُ ما
أَلْقَى هَوى النَّفْسِ والشَّيطانُ مِنْ حُجُبِ
مَنْ لَمْ يَذُقْ أَدَباً مِنْ والِدَيْهِ فَلا
يَرْوي لَهُ ظَمَأً سَيْلٌ مِنَ الكُتُبِ
لِلْوالِدَيْنِ عَلى الْأَبْناءِ لَوْ عَلِموا
فَضْلٌ عَظيمٌ فَلا قِطْرٌ بِلا سُحُبِ
يا رَبِّ فَامْنُنْ عَلى أُمّي بِعافِيَةٍ
وَارْحَمْ وَحَرِّمْ عَلى النّيرانِ وَجْهَ أَبي

أحمد المنصور العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان