(تركوا لواءكَ يا رسول) ـ (محمد رشاد محمود)

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

(تركوا لواءكَ يا رسول) ـ (محمد رشاد محمود)

(تركوا لواءكَ يا رسول) ـ (محمد رشاد محمود)


(تركوا لواءكَ يا رسول) ـ (محمد رشاد محمود)

ذاتَ يومٍ من نوفمبر 1997 الموافق رجب 1418 ثارت في نفسي المواجد وأسفتُ لحال الأمة التي قادت العالم دهرًا ، ثُمَّ أسَفَّت ، وكانت تملكُ أن تقودَه بهدي خاتم الأنبياء لو شاءت ، فكانت قصيدةٌ ، منها هذه الأبيات :
شَـــجَـنٌ يَـــريــنُ وأدْمُــعٌ لا تُـقلِـــــــعُ
أنَّى تُغيــــضُ ضَرَى الثُّبـــورِ الأَدمُــــعُ
يــــا بُؤسَ ما هــــاجَ الفؤادَ وتَعسَــهـا
نَسَمًـــــا تَميــدُ وأَضْلُــعًــا تَتـــضَعضَعُ
حَزَبَتْــنِيَ الأَوجـاعُ حتَّى مــــا يُــــرَى
أيُّ النِّـــصَالِ لَهَــــــــا أشَـــجُّ وأَوجَــعُ
والعَيْــشُ مــا عَزَّ الإبــــاءُ فـإِنْ يَهُـــنْ
فالــمَوتُ أروَحُ مـا يُــســامُ وأَربَــــــعُ
سُــحقًا لِعـادِيَــةِ البَـــلاءِ أمـَـــا يُـــرَى
يَـــــومٌ وَوَقــدُ شَــبـاتِــــهِ لا يَســـطَعُ
هَـتَـــكَ البُــغاثُ الخـافِـقَينِ وَقَصَّفَتْ
جنـحَ البُـــــزاةِ السَّافيـَــــاتُ الزَّعْـزَعُ
فَهَوَتْ إلى الحَصْبــــاءِ شلَّاءَ الـــرُّؤى
تُغضي على طَيــْـفِ الـــرَّمــادِ وتَخنَعُ
كانَتْ بِعَيــنِ الَكَــونِ يَـومَ شَـباتـــــها
هَـــوءًا علَى ضَلَـــعِ الجَهــالَـةِ يَبْـضَعُ
مِقـدامُهــــــا عِنــْــدَ النِّــزالِ مُجَــنَّبٌ
ألا يَــــكـونَ لَـــــهُ الجَنــــابُ المُمرِعُ
عادَتْ علَى بَـــدءٍ غَـداةَ شِيَــاهُــــهــا
تَرعَى فَيَرعاهَـــــــا الذِّئَـــــابُ الرُّتَّـعُ
وعَدَتْ حِيـــَـالَ الغَرْبِ في كَبَواتِــــهِ
خُلــفُ الخَــلاقِ خُـروقُــــهُ لا تُــرقَعُ
كَــم مِنْ نَفـيـسٍ لِلــضَّيـــاعِ مُخَمَّــلٍ
وَمُزَيَّـــــفٍ حَلــيِ الـقلائِــــدِ يَــــلمَعُ
يَطفو الحَبَــابُ على العُبابِ وكُلُّ ذي
خَطَرٍ يَغوصُ لَـدَى الحَضيضِ وَيَقبَـعُ
تَرَكـــوا لِواءَكَ يــــا رَسولَ اللَّـــهِ لَـمْ
يُعلـوهُ في الأَرَضِيــنَ وهــــوَ الأرْفَعُ
ولَطــالَـما فَتَـحَ الفتـوحَ ودَاهَــــمَتْ
مِنــــهُ الـعُتَــــاةَ مَـذَلَّـــــةٌ لا تُقْـلَــــعُ
بَسَطَتْ لَــكَ البطحاءُ نَشـوى باعَهــا
ونَثَــتْ شذاكَ الرِّيـــــحُ أَنَّـى تَنـــزَعُ
وَهَوَتْ إلَيَْكَ رُقَى العُروشِ وكَيـفَ لا
تُفْتَـــضُّ واللَّـــــهُ المُــــعِزُّ المُــوسِعُ
طاعَتْـكَ في القَهَّـــارِ طَوْعَ سَــلاسَةٍ
والعُسرُ لِلــقَهَّــــــارِ سَخْلٌ طَيِّـــــــعُ
فَحَكَـمتَ بِالقِسطاسِ صِبـغَةَ مُـرسَلٍ
أَعيَـــــأ الأٌُسَـــاةً سَـــدادُهُ والـمَنْزَعُ
حُـزتَ العَــلاءَ فَكُـــلُّ فَضْلٍ حـــازَهُ
بَــــرٌّ لِفَضْلِـــكَ في المَكَـــارِمِ مُتبــعُ
سَمَّـــاكَ في لَــوْحِ الغُيُوبِ مُحَمّــدًا
رَبٌّ مُـعِـــــزٌّ لِلــمَحـــامِـــدِ مُبْــــدِعُ
تَسيَــارُ مَجـدِكَ في الزَّمانِ مُخَلَّـــدٌ
يَحـدوهُ مَنْ يَــرجو النَّجاءَ فَيُمنَـــعُ
وُسِّـدتَ في عَيــْــنِ الزَّمانِ سَوادَها
لِـــــمَ لا يُمَجَّـــدُ سَيِّـــدٌ وسَمَـيـذَعُ
جِبريـلُ يُزجي في صَحائِفِ صَـدرِهِ
بِالنُّـــــورِ والآيُ الشَّـرائِـــعُ تُــشْـرَعُ
أنـا في رِحابِــكَ يـا رَسولَ اللَّـــهِ لا
أُطريـكَ قَـدرَكَ بَـــلْ أَحومُ وأَخشَعُ
ضَمَّختُ فاهــي والقَصيـدَ بِمـدْحَةٍ
قَصَدَتْ نَــداكَ ومِـرقَمًـــا يَتــضَوَّعُ
وَالخَلـقُ في يَــومِ الزِّحافِ رَواجِفٌ
فَـــرَقًــا وَوَحـدَكَ شافِــعٌ ومُشَفَّـــعُ
حَــسبُ العُـــــلا ألا يُعَبَّـــرَ مُجْحِفٌ
بِــــكَ جَنَّـــةَ الخُلـــدِ التي لا تُـفرَعُ
جازَ اصْطِبَــارُكَ طَوْقَ كُـــلِّ مُحَمَّلٍ
كَـمَــدًا فجَــازاكَ العُــروجَ المُــودِعُ
فَبَلَـــغْتَ سِــدْرَةَ مُنْتَهًـى لا يَنتَهــي
بَشَـــرٌ إلَيـــــــهِ ولا مَـــلاكٌ أَطْــوَعُ

(محمد رشاد محمود)

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان