لماذا الوجودُ يكونُ بأنتِ؟!.شعر: أحمد جنيدو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لماذا الوجودُ يكونُ بأنتِ؟!.شعر: أحمد جنيدو

 


لماذا؟! 

لماذا الوجودُ يكونُ بأنتِ؟!. وكلُّ الحياةِ بأنتِ؟!. لماذا أراكِ هنا وهناكَ بكلِّ مكانِ. تكونينَ أنتِ. لماذا تغيَّرَ شكلُ الزَّمانِ. وصرتِ الخلودَ لوقتي. لماذا أكرِّرُ شوقي بكلِّ الثواني. وأبدأ من حيثُ أنتِ. لماذا أحلِّقُ سرّاً بعينيكِ أبدو بلاداً وأبدو سلاماً وأبدو يقيناً، وأنتِ جناني. وأتركُ نفسي كإثرٍ بحجَّةِ كنتِ. وكمْ أتنفَّسُ عشقا. وكمْ أتمنَّاكِ شوقا. بفوضى المشاعرِ أرقى. وأغرقُ أطلبُ عُمقاً وعمقا. وأنفسُ حبَّكِ دفقا. أضيعُ، وبينَ التَّشتُّتِ أُلقى. ومنْ أبجديَّةِ طرْفٍ تكاملتُ أنقى. وأشعرُ أنِّي رضيعُ الحنانِ. لماذا تكونينَ صوتي بصمتي. أيا أنتِ كيفَ أُفسِّرُ حبِّي. وأنتِ دماءٌ بقلبي. وأنتِ حصارُ للبِّي. وهل يمكنُ البوحُ من دفَقاتي ونبضي. وأنتِ كياني أنا بعضُ بعضي. وأنتِ سمائي وأرضي. لماذا أراكِ: النِّساءَ الهواءَ الرَّجاءَ البقاءَ السَّناءَ النَّقاءَ الحياءَ الولاءَ العطاءَ البقاءَ الثَّناءَ الدِّماءَ لماذا لماذا لماذا أراكِ: الوجودَ الخلودَ الصعودَ الشُّرودَ لماذا لماذا أراك: الكتابَ السَّحابَ اليقنَ السَّرابَ العتابَ الثَّوابَ العقابَ الحسابَ السُّؤالَ الجوابَ لماذا لماذا لماذا دعينا نغيِّرُ شكلَ الحقيقةِ نسكنُ أرضَ الخيالْ. دعينا نعاودُ شرحَ الحقيقةَ نعبرُ وحلَ الجدالْ. فمنذ ولادتِنا السَّرمديَّةِ إنَّا نعيشُ اعتقالْ. دعينا نبدِّلُ أشكالَ معنى ونسبحُ في بحرِ لغزِ السُّؤالْ. فذاكَ المعلَّقُ في صُرَّةَ الذِّكرياتِ يغورُ المحالْ. ونحنُ ولدنا بلا وطنٍ كبحارٍ تلاطمُ وجهَ الرِّمالْ. ونحنُ كطيرينِ في شجرِ الأمنياتِ نزقزقُ قبلَ التَّزاوجِ قبلَ الوصالْ. ونمضي الحياةَ نحاولُ، كي لا يرونا بخيطِ احتمالْ. دعينا نقولُ ولو بالسَّكوتِ الحنايا الخفايا النَّوايا الثَّنايا مشاعرُنا لا تقالْ. لماذا وجدنا عبرنا الخطوطَ، ومازالَ قيدُ القلوبِ يشدُّ يردُّ، ونحنُ على كسرِنا ما نزالْ. لماذا تُساورُنا لحظاتُ الزَّوالْ. دعينا نواري السَّببْ. ونلعنُ رجفَ الدَّواخلِ نزفَ الغضبْ. وإنَّا وجدنا بلا موعدٍ صدفةً في الكتبْ. سطوراً تمرُّ بها الدَّمعاتُ مرورَ العتبْ. نجرُّ بقايا الرِّسالةِ في نكباتِ التُّربْ. وندفنُ عمرينِ تحتَ العجبْ. نداري صواباً بجرحِ العصبْ. لماذا نبيعُ (أنانا) لكي نشتري بسوانا النَّكبْ. وكمْ نتلاشى على صرخاتِ الحطبْ. على موقدِ النَّارِ في رعشاتِ اللهبْ. لماذا لماذا لماذا لماذا أحبُّكِ أكثرَ منِّي، لماذا أوطِّنُ حزني. أكرِّرُ أنِّي نعيشُ على حالِ كانَ كأنِّي. دعينا نغنِّي. دعينا نعانقُ وهمَ التَّمنِّي. دعينا نفرُّ من الجسدِ المترامي على شهوةِ الكلماتِ وننجبُ أضغاثَ ظنِّ. لماذا أحبُّكِ أكثرَ منِّي. لماذا الوجودُ بأنتِ. وكلُّ الحياة بأنتِ. لماذا لماذا لماذا



شعر: أحمد جنيدو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان