أخبارٌ دمشقية ضياء بن عبدالسلام

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أخبارٌ دمشقية ضياء بن عبدالسلام

أخبارٌ دمشقية  ضياء بن عبدالسلام


(أخبارٌ دمشقية)

أَحاديْ العيسِ خفِّفْ مِنْ خُطاها
وعرِّجْ نحو جلَّقَ لا سِواها
فلي فيها أُصيحابٌ كرامٌ
ولي بدرٌ توارى في سماها
أتيتُكِ يا دمشقُ وماءُ عيني
يفيضُ ونبعُهُ شوقٌ تناهى
أتيتُكِ مِنْ رُبا صنعاءَ صَبًّا
أسوسُ بحكمتي سُعدًا وآها
أتيتُ وليسَ في كفَّيَّ إلا
سلامٌ إن رأى عينيكِ تاها
أتيتُ وليتني ما جئتُ لكِنْ
يقود النفسَ في الدُّنيا هواها
ولمَّا عدتُ ساءَلني رفاقي
وأهلي عن دمشقَ وما دهاها
فقلتُ وفي الفؤادِ دويُّ مجدٍ
وتاريخٌ أُعِزَّ بدينِ طـٰهَ
دمشقُ وما دمشقُ سوى بلادٍ
(يرنُّ بمسمعِ الدُّنيا صداها)
ملاذُ الخائفينَ وأرضُ عِلمٍ
ببأسِ رجالِها شُدَّتْ عُراها
فـ [شَقحبُ] تلكَ شاهدةٌ عليها ¹
و [قَطْلوساهُ] لم يوهِنْ قُواها ²
بِـ [راهِطَ] مرَّغتْ أنفَ الأعادي ³
وسيفُ اللهِ أركَعَ مَنْ غزاها
وأما الآن ... وانهملتْ دموعي
فقالوا: قُلْ ولا تَكتُمْ لَظاها
أجبتُ وآهتي سبَقَتْ حديثي
لقد جارَ الظلامُ على ضُحاها
وأصبحَ وجهُهَا المُغريْ شحوبًا
كحالِ مريضةٍ فَقَدتْ دَواها
لقد عَبِثَ الطُّغاةُ بغوطتيها
وأمعنَتِ المصالحُ في أذاها
فلم ينفعْ لنجدتِها عويلٌ
ولا دمعٌ يُراقُ على ثراها
ولم يردعْ أولي الإجرامِ دِينٌ
ولا سيفٌ يُسلُّ على عِداها
إذا ما العُرْبُ ناموا عن بلادٍ
وباتَ الغَرْبُ يرتعُ في حِماها
فما مِنْ حيلةٍ إلا التَّعازي
وإكثارُ القصائِدِ في رِثاها

ضياء بن عبدالسلام

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان