في دَيـاجـي البِحـــارِ دَوَّى نِداءٌ.....محمد إبراهيم الفلاح
في دَيـاجـي البِحـــارِ دَوَّى نِداءٌ
في دَيـاجـي البِحـــارِ دَوَّى نِداءٌ
فَتَسَمَّـعْـــتُ والصَّــدى يشْتَـــدُّ
طَــافَ في الأذْنِ كالـرِّيـاحِ تَمادى
فــإذا بِـالــدُّمُــوعِ فَيــضٌ إِدُّ
كــان صَــوتــًا عَـرَفْـتُـهُ غَيرَ قاسٍ
فَشَـرى مِنــهُ خَـوفيَ المُحْتَــدُّ
جَـاءَنــي اليَــومَ غـاضِبــًا مِـنْ فِعالٍ
وَصَـــدى قَـوْلِــهِ: سَماكُــــمْ تَحِـــدُّ!
إِنْ أَرَدْتُـــمْ لِــدِيـنِـــكُـمْ أَوجَ عِزٍّ
فَعَلَيْكُــمْ بِالشَّــــرْعِ... فِيهِ المَجْـــدُ
إِنَّ ذاكَ الَّــذي تُعــادُونَ فَـــرْدٌ
وَمُنـــاهُ الضَّــلالُ... أَنْ تَتَصَــدُّوا
قَــدْ خَبــا في عُيُــونِ رُوَّادِهِ... إِنْ
يَتَــوَلُّـــوا، فَمــا لَهُــمْ لِـيُــرَدُّوا؟
قــالَ شَيْطــانُــهُ المَــرِيــدُ: "هِجــاءٌ..
لِتَسُــبَّ النَّبِـــيَّ، نِعْـــمَ الـرَّدُّ!"
" (لارشُ) بِئـسَ المَصيرُ ها قد طَواهُ
وَصَـــدى وَيْلِـــهِ صَـدًى يَــمْتَـــدُّ"
"إن يَسُــدْ دِينُهُـــمْ فَـمـا مِن عُلُـوٍّ
وَشَــــذا (الله أكْبَــر) المُمْتَـــــدُّ"
"إنَّ أتبـاعَ مِلَّتــي فـي تَـدَنِّ
وَتَهــاوَتْ جِبــاهُ قَـومٍ تَعَــــدُّوا"
"لا سبيــلًا لَــدَيَّ غَيـرَ التَّعَــدِّي
فَبِــذاكَ المُشَكِّكيــنَ أَرُدُّ"
أيُّهـــا المُسلِمُـــونَ فَلْتَستَفيقـــوا
فَلِما قَـدْ يُحــاكُ قِيــلَ "أعِــدُّوا"
لَــنْ يكــونَ المفـــازُ إلَّا اتِّبــاعــًا
لنَبِــيٍّ لَـهُ الرِحـــالُ تُشَـــدُّ
آيَــةُ الضَّعْــفِ فــي الحِجـــاجِ سِبــابٌ
فَيَقُـولُ الضَّعيــفُ هـا أنـا نِـــدُّ
الحَــرِيــقُ الَّـذي جَـــزاءً تَـوَلَّــى
(لارشَ)... مَــنْ هُــمْ لِــدَرْءِ وَعْــدٍ حَـدُّوا
قَـدْ أتـى قَـبْــلُ مَـولِــدِ الأشْـرَفِ الهـا
دي الَّـذي نــالَ مِنْــهُ فَسْــلٌ وَوَغْـــــدُ
مَـوعِــدُ الكُــلِّ سـاعَــةَ البَعْــثِ نــارٌ
لَيــسَ يَنجُـــو سِـــوى أسيــفٍ يُجِـــدُّ
دِينُنــا الحَــقُّ فـي سِــواهُ ضَـــلالٌ
فَهْـــوَ لِلكُفْـــرِ لَيــسَ يُفنيــهِ نَقْـــدُ
نَبِّــئِ القُمُّــصَ الَّــذي مالَ مَيْـلا
زَكَــرِيَّــا! لَظـــى إِليْــكَ تَجِـــدُّ
أيُّهــا المُسْلِمُــونَ ذَاكُــمْ مُـــرادي
إِنَّ إِسْلامَـنـــا بِهِـــمْ لا يُهَـــدُّ
بَــلْ بَــأَيْــدِينا غُصنُنا يَتَشظَّـى
إِنْ تُفِيـقُـــوا فَــذاكَ ما لن يَوَدُّوا
التعليقات على الموضوع