نمرين... أدهم النمريني.
"نمرين"
قرية الأهل والأجداد .نمرينُ
ونظلُّ فــي تلك الكرومِ عشيّةً
فـ إلى كرومكِ كم يتوقُ مُغَرَّبُ
تلكَ الهضــابُ ندورُ في أرجائها
وإذا تعبنــا ، خيلُنــا لا تتعبُ
والطّيرُ يعزفُ لحنَهُ بتَوَدُّدٍ
ويميلُ في عزفِ اللّحونِ الأرنبُ
والشّمسُ ترسلُ في الصّباحِ بدفئِها
والزّهرُ من أكمـــــامهِ يتقنّبُ
الشمسُ تغربُ كلَّ يومٍ مرّةً
وعلى جبينكِ شمسُ حبّي تغربُ
"نمرينُ" ما جَفَّ الهوى برسائلي
فالعهدُ قلبي والحشــاشةُ تكتبُ
لو جَفَّتِ الأقلامُ منّي مرّةً
عندي دموعٌ للهـــوى لا تنضبُ
"نمرينُ" هل مازالَ بيتي شامخًا
أم أنَّ أحجـــارَ الأحبةِ تُسلبُ؟
هل ظلَّ كرمُ التّيـنِ ينظرُ للمدى
ليرى الذينَ عن الغصونِ تغرّبوا؟
أمْ أنَّ للزّيتــونِ آهَ حكـــايةٍ
لو بَثّهــا .… ثغرٌ لهُ يتعذّبُ
"نمرين" ما خَطَّ اليراعُ شكايتي
إلّا لأنّي مُبعدٌ ومُعَذَّبُ
"نمرينُ" في عينيكِ ألفُ حكايةٍ
كم قَصَّها في الليلِ شيخٌ مُتعَبُ
أهلوكِ باتوا في شتـــاتٍ كُلّهم
فمتى الحبيبةُ للأحبّةِ تُنسبُ؟
ومتى نسيمُ الصّبحِ يهمسُ للنّدى
وعلى خرير الماءِ روحي تطربُ؟
التعليقات على الموضوع