أريني ابتسامًا في شِفاهٍ وناظرِ....دريد رزق

 

أريني ابتسامًا في شِفاهٍ وناظرِ....دريد رزق

أريني ابتسامًا في شِفاهٍ وناظرِ

أريني ابتسامًا في شِفاهٍ وناظرِ
وقولي : احتضنِّي والثُمِ الثَّغرَ شاعري
وذُبْ بي وذوِّبني وأشعِلْ أنوثتي
ومارِسْ طقوسَ الحبِّ خلفَ السَّتائرِ
لتصهَلَ رعْشاتٌ وتسكَرَ نشوةٌ
تندَّت بماءٍ دافىءٍ متقاطرِ
تعالَي كفى الحُلمَ الشَّهيَّ تكاسُلًا
فما العمرُ للحُلمِ الكسولِ بناظرِ
وما نفعُ صهباءِ الهوى دونَ شُربِها ؟
وهل يُشبِعُ العشَّاقَ قِدْرُ المشاعرِ ؟
فإنْ لم نذُقْ خمرَ اللقاءِ فحسبُنا
مُدامةُ شعرٍ عُتِّقَت في الدَّفاترِ
فأسكرَتِ القِرطاسَ والحبرَ واليرا
عَ ثُمَّ انثنَت تُغري غناءَ الحناجرِ
ولحنَ كبارِ العازفين وعزفَهم
وسُكرَ ملايينٍ بصوتِ المَزاهرِ
أتاني بشِعرٍ منكِ كالخمرِ طائرٌ
فأسكرتُ شِعري ثُمَّ أرسلتُ طائري
سأُنهي بما فيه ابتدأتُ قصيدتي :
أريني ابتهاجًا فيه بهجةُ خاطري
وأمَّا دواءُ الحزنِ والدَّمعِ والأسى
فضربٌ ببِيضِ الإبتسامِ البواترِ

دريد رزق

ليست هناك تعليقات