-لِمَنْ أَبوحُ حافظ مسلط

-لِمَنْ أَبوحُ    حافظ مسلط

-لِمَنْ أَبوحُ-


لاتَسأَليني عَنِ الأَسبابِ في سَقَمي
             مِنكِ السَّقامُ وآهاتي وأَنَّاتي

-لا تَعذُلِيني علىٰ آهٍ زَفرتُ بها
قَدْ بِتُّ مُكتَوِياً مِنْ جَمرِ آهاتي
-ومِنْ جَفاكِ لَهيبُ النَّارِ يَلفحُني
إِذْ راحَ يحرقُ أحلامي الجَميلاتِ
-يامَنْ إليكِ رياحُ الشَّوقِ تدفعني
إنِّي أَضَعتُ بِهذا النّوِّ مَرساتي
-لَئِنْ شَكوتُ سِياطاً أَنزَفَتْ كَبِدي
فَإِنَّ ضَرب َ النَّوىٰ فاقَ اِحْتمالاتي
-يامَنْ سكنتِ بِهذا القلبِ مِنْ جَسدي
وَمَنْ سِواكِ فأَنتِ الرُّوحُ في ذاتي
-لَيلي طَويلٌ وبَدرِي لا ظُهورَ لَهُ
غَدتْ تُطلُّ بِلا شمسٍ صباحاتي
-يامَنْ تَجوبينَ في أَعماقِ أَوردتي
لِمَنْ أَبوحُ" لِمنْ أروي " حَكاياتي.؟
-تِلكَ الدُّموعُ الَّتي مِنْ عَينِكِ اِنْهمرَتْ
قَدْ أَحرقَتني وزادتْ مِنْ عَذاباتي
-أَدميتِ قَلبي وجُرحي باتَ يُؤلِمُني
فَمَنْ يُداوي أَيا ليلىٰ جِراحاتي
-أَشتاقُ صُبحاً ويَختالُ الرَّبيعُ بِهِ
وتَستَفيقُ علىٰ زَهرٍ فَراشاتي
-شِعراً كَتبتُ و ذا شِعري بِلا كَلفٍ
قَدْ أَنزَفَتْهُ الَّتي حَلَّتْ بِأَبياتي
-لَولا هَواكِ لَما أَسرجتُ قَافِيتي
ولاشَكوتُ بِها عَنْ هَولِ مَأساتي
-مازِلتُ أَحيا علىٰ الذِّكرىٰ ولي أَمَلٌ
أَنْ يُزهِرَ العُمرُ في لُقياكِ مَولاتي

حافظ مسلط

ليست هناك تعليقات