شوقي لأحمدَ.. شعرالقيسي حسام
شوقي لأحمدَ..
قالوا لِيوسُفَ حُسْنٌ ما لهُ مَثَلُيا سائلي عن رحابِ الحسن، أجملهُ
للمصطفى في صلاةٍ بالتُّقى يصلُ
في بارقاتٍ له الانوارُ مشرقةٌ
والحاملون الهدى بالحقّ قد نزلوا
يا خاتم الانبياء النّور منك سرى
للنّفس فجرًا علا والهَدْيَ إذ نَهلوا
فالحُسْنُ أنت وفي الأخلاقِ أكمَلُها
أنتَ البهاءُ ونورُ العينِ والمُثُلُ
حتى تماهت بك الأوصافُ في رهفٍ
فالشّمس أنتَ وأنتَ الظِّلُّ والظَّلَلُ*
كالشّمسِ تجري له روحي بلا كَللٍ
للهِ معتمرًا حمدًا وأبتهلُ
شوقي لأحمد بحرٌ مدّهُ لَهفٌ
والقلب في صخبٍ خفقًا له عجلُ
هذا لسانٌ به الأذكار قد عُقِدت
ذكرًا لخير الورى شوقا به نصلُ
صلّوا بطيبة روض العطرِ مرقدهُ
والدّمعُ في دوحهِ جاشت بهِ المقلُ
في الذّكرِ صلّى عليك اللهُ مُنْزلها
في آيةٍ للورى خيرٌ بها جَزِلُ
فالنّفسُ روّاحةً صلّت عليه،
كما الغيثُ
الهتونُ سقى جدْبًا له هطلُ
هذا رسولُ الهُدى للنّفس آسرهُا
للهِ قلبي صَفا قد عافهُ العِلَلُ
طيفًا اراهُ شِراعَ الهَدْي مَركَبهُ
والجمعُ في نورهِ يسعى ويرتحلُ
لأنت للتّائهين النّورُ في ظُلَمٍ
وأنت للظّامئين الغيثُ والمَهَلُ
أنت الشّفيع إذا مادت حواضنها
وألْقت الحمل من ذنبٍ وما حملوا
انت السراج لنا، نورٌ غشى غسقًا
كتائهٍ بالفلا لاحت لهُ الإبلُ
ما خاب ساعٍ له، من وُرْدِ كوثرهِ
فاسعوا وصلّوا لمن هانت له السبلُ
التعليقات على الموضوع