لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

أنت الشفيع

في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

لي ألف حرف بل وألف قصيدة

منها رشفت وما بلغت مرادي

أحتاج آلافا لأنصف سيدي

تنساب شعرا من رحيق مدادي

أحتاج عمرا كاملا لأصوغها

أشدو فأبهج قادم الأعياد

أنت الحبيب ومن سواك بخافقي

يامن ملكت حشاشتي وفؤادي

يا أيها المحمود أنت المصطفى

أنت الشفيع وأنت أنت الهادي

في الأرض أحمد والسماء محمد

يا نور قلبي وسيد الأسياد

قبس الهدى بدر الدجى باب الرجا

لك أحرفي عنت و انشد ضادي

فجر النبوة جاء يرفل باسما

فيه الملائك أنزلت بعداد

فتنزلت و تصاعدت فتوهجت

أرض الحجاز بنورك الوقاد

يا سعدها أرض الحبيب إذا ترى

نورا سرى يا ذروة الإسعاد

يا فرحة لا ليس يدرك مثلها

سعد الثرى والطير سبح شادي

يا أيها المختار يا خير الورى

قد جئت مختلفا عن الأنداد

الحسن حسن والخصال عظيمة

قد فصلت من غير ما أضداد

قبس من الحق المبين توهج

مذ قمت تجهر بالهدى وتنادي .

الدين خلق والعدالة منهج

جعل العبيد تفك من أصفاد

وتعيش في كنف الإخاء عزيزة

تسمو على غل وعن أحقاد

ملك الدنا إذ قام يدعو للهدى

بالوعظ بالتيسير بالإرشاد

وبحنكة قاد الجيوش مجاهدا

ورجاحة وبحكمة وسداد

فتراجعت أمم تعاظم كفرها

مكسورة في خيبة وحداد

لما أتاها الفتح حط غرورها

بالحق يقطع دابر الإلحاد

قد خصنا رب العباد بدينه

هذا لعمري أعظم الأمجاد

وأنا على دين الحبيب وخافقي

نبض تلا معزوفة الإنشاد

والشوق للقيا يهز جوانحي

ومشاعري فاضت بكل ودادي

لشفاعة المختار أسعى و أرتجي

منك الرضا ربي فذاك مرادي

أم عبدو من الجزائر