ريما كامل البرغوثي**معشوقتي السمراءُ**
معشوقتي السمراءُ
فنـجـــانُ قهوتــيَ المدلّلُ راقـنـي
فـوقَ الرمــالِ الساخنــاتِ يسيــلُ
فسـوادُهُ يمحو الهمومَ إذا انتشـى
وكأنــّـه وسـطَ الدُّجــى قنـديــــلُ
يُهديـكُ من فيضِ احتساءِ طيوبِهِ
سـحــرًا لــه كالصافنــاتِ صهيـــلُ
فإذا ارتشـفـتَ يغيـبُ لبـُّكَ برهــةً
فيجـولُ في عذبِ الرُّؤى ويصولُ
وتوهّجــتْ منـــه التفـاتـــةُ نشـوةٍ
لكأنّهـــا ... نحــوَ الجـلالِ دليــــلُ
هذا الذي ذابـــت بــــه أنـاتُــنــــــا
مثلَ الضبـــابِ معَ الشعــاعِ يزولُ
ولئــن جمعـتَ البحـرَ والسّمرا معًا
يجـذبــْـك حـلــمٌ واعـــدٌ مأمــولُ
وإذا تعـانـقـــتِ النّسـائـمُ خلـســةً
سيحيــطُ عالـمـَـكَ الفتـيَّ ذهــولُ
فارفــقْ بــها وتــأنَّ في رشـفــاتـِها
كي لا يصيبـَـك في الحيــاةِ ذبولُ
حلـّقْ بهـا فـوقَ الغيـومِ مسـافـــرًا
كالشمسِ وهجـًــا ما اعتراه أفـولُ
التعليقات على الموضوع