ابراهيم شافعي**شكوى وهجر**

 

ابراهيم شافعي

شكوى وهجر


وكأنَّ بعضَ العشقِ أثمٌ أو ظنونْ
وكأنّ أحلامَاً تكونُ ولا تكونْ
صعبٌ علىٰ المنفيِّ بعضٌ من هوى
في رحلةِ الأشواقِ حتى يستكينْ
ما صادفَ الملاحُ هدأةَ موجهِ
وكأنَّما كُتبَ الجنونُ على الجبينْ
دمعي يلاطمُ خدَّ عاشِقهِ الذي
قد فرَّ يسعى آثما لا يستبينْ
أمِنَ الهدىٰ قتلُ الهوى في أضلعي ؟
ومنَ الهدىٰ أن ينفيَ الشكُ اليقينْ؟
ذنبي عشقتُكِ طفلةً تهوىٰ الحياةَ
و خافقي قد شابَ يخشى من جنون
صدقاً رأيتُكِ في غياهبِ ظلمتي
نوراً يضئُ منَ الحنينِ إلى الحنينْ
صدقاً رأيتُكِ تلعبينَ بساحتي
وتُشكِّلينَ بلطفكِ القلبَ الحزينْ
أوَ بعدما عادَ السجينُ لأرضهِ
فقد الهوىٰ والقلبُ مأسورٌ سجينْ
و الآنَ يقتلني النوى ويعيدني
طيراً ينوحُ على الهوى يهوى الأنين
سجني ضلوعي والفؤادُ معذَّبٌ
وأنا أفرُّ من العيونِ إلى العيون
عودي .. ووعدٌ أن أموتَ بلوعتي
وأهذِّبَ الدمعَ الذي ملأ الجفون
عودي .. فإني لا أتوبُ عن الهوى
عودي ومثلي في الهوى لا لن يخونْ

ابراهيم شافعي

ليست هناك تعليقات