عبدالرحمن ابو عوف**/ ثغرُ الجِراح /**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالرحمن ابو عوف**/ ثغرُ الجِراح /**

 

عبدالرحمن ابو عوف

/ ثغرُ الجِراح /


ثغرُ الجِراحِ وَقَد ألقمتَهُ حَجرا
لما بداْ الليلُ في أحداقِنا ضَجِرا
وَرُحتُ أرسِمُ في شِّعري وقافيَتي
جفناً . ويَحفِرهُ دمعٌ قَد انهَمَرا
لَم يُبقِ في مُقَلي إلا الأسى وَطَناً
آوي اليهِ إذا ماالليلُ قَد حَضرا
قلبي كَطيرٍ بلا ريشٍ بِعاصِفَةٍ
لكنه القلبُ كَم قَد أدمَنَ السَفرا
كَم هاجرت مُدُني أطيارها زَمَناً
وَكَم ضبابٍ .وَفي أحيائِها انتَشرا
كَم قَهقَهَ الفَجرُ في عَينيَّ يُضحِكهُ
قَلبٌ لِأجل الهوى قَدْ ذابَ وانفَطرا
لا غصنَ أرجو ولا عشً ألوذُ بهِ
عُصفور قلبي على أغصانه انتحرا
حتى غَدا حُلُمي لا ساقَ تَحمِلهُ
بَينَ الدُروبِ. وعُكاز الرُؤى انكَسرا
لما رَسمتُك فوق الرملِ خارِطَةً
قَد رُحتُ أبحَث عَن عينيك مُختَصِرا
بيني وَبينك أميالٌ بِلا عَدَدٍ
كم صار يُرهِقُني مَنْ للهوى هَجَرا
قُم واشعل الحرب في نبضي وَأورِدَتي
حتى تَراني وَإذ قَد عُدتُ مُنتَصِرا

عبدالرحمن ابو عوف

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان