ولـــــيــد الـــحَــــــوَاري**.خواطر**
.خواطر
ضاقتْ بكَ الأرضُ أم بُتَّتْ بكَ السُّبُلُ
فصدرُكَ الرَّحبُ بالآلامِ ينشَغِلُ!
وجسمُكَ الصَلْدُ لَدْنٌ إذ يطوفُ بِهِ
حزنٌ لحرقتِهِ الأعصابُ تشتَعِلُ
يمرُّ يومُكَ لا تدري معالِمَهُ
جاء الصباحُ أم الظلماءُ تنسَدِلُ
تمشي بدربِكَ كالمنهوكِ من نَصَبٍ
يكادُ يطرحُكَ الإرهاقُ والكَلَلُ
هوِّنْ عليكَ فإنَّ الهمَّ مطرَقَةٌ
تُهَشِّمُ العزمَ والإقدامَ يا رَجُلُ
كنْ في الثباتِ كمثلِ
الرَّاسياتِ بوجهِ
الحادثاتِ فلا تنتابُكَ
العِلَلُ
وارحم فؤادَكَ من وجدٍ أحاطَ بِهِ
تلقاهُ بالصبرِ يذوي ثمَّ يرتَحِلُ
أكمل مسيرَكَ لا تحفلْ بجائحةٍ
ما أرَّقَ الغمُّ إلا من لهُ حملوا
ارفع يديكَ إلى الرحمنِ مبتهلًا
لا يشرحُ الصدرَ إلا من بهِ الأملُ
إن كانَ لا بدَّ من همٍّ تنوءُ بِهِ
فكن عُبيدًا لأمرِ الله يمتثلُ
التعليقات على الموضوع