نجاة بشارة**في غرفتي**
في غرفتي
في غرفتي يبدو الهدوءُ معاوِلاً
والوقتُ يصبحُ ساعةً رمليّةْ
وأنا الوحيدةُ والحنينُ يلفني
أما الدروب فعشبةٌ بريّةْ
عُلَبُ السجائرِ والظلام على يدي
قيلولةٌ في شعلةٍ فكريّةْ
ودمي معاركُ والقصيدُ غبارُها
ثارت وشوقي صعقةٌ ضوئيّةْ
يا أنت يالمنسابُ من نَزَقي ومن
أرَقي ومن أشعاريَ الثورية
لليلِ رائحةُ البنفسجِ إن أنا
استحضرتُ وجهكَ حُزمةً شمعيّةْ
شكراً لأنك في الحقيقةِ شاعري
شكراً لتلك الطلةِ الملكيّةْ
يا أجملَ الشعراءَ كيف أنا بهِ
أصبحت في نهجِ الحروفِ قصيّةْ
إذ كلُّ شيئٍ فيكَ أصبح ممكناً
بل رغبةً توّاقةً فوريّةْ
أحبيب قلبي لستُ إلا طفلةً
رقصت على موجٍ بغيرِ رويّةْ
إني لحنتُ فكيف فيك صياغتي
إن الحروفَ على الشفاهِ عصيّةْ
التعليقات على الموضوع