مازن حمزة الأقرع ...عيون بغت علي...
عيون بغت علي
عَلَيَّ عُيونٌ قد بَغَتْ تَبتغي قَتلي
فهل قَتْلُ إنسانٍ بريءٍ مِنَ العدلِ؟
عيونٌ تَوَلّتْ قَتلَتي رغمَ ضَعفِها
وما مِن ضعيفٍ نالَ مِن واحدٍ قبلي
فأحببتُ عَينيها وهَل ثمَّ عاقِلٌ
يُحبُّ ويرجُو حُبَّ قاتِلهِ مِثلي
وما كُنتُ ممّن يستجيبونَ للهوى
ومِن حِينِها أضحى عليَّ الهوى يُملي
وما كُنتُ أدري ما الذي يفعلُ الهَوى
فسامحني ربُّ البرايا على جَهلي
وما عَجَبي إنْ جُنَّ مَن كابدَ الهَوى
فعندي عَجيبٌ مَن تجمَّلَ بالعَقلِ
ولا سِيَما إن كانَ مَن كابدَ الهوى
تعشَّقَ محبوباً لهُ صِفةُ البُخلِ
أمُدُّ لهُ حبلَ الوصالِ فينثني
ومِن بعدِ طولِ المَطلِ يَصرِمُ لي حبلي
ولولا بغيرِ الصَدِّ عذبني إذنْ
لهانَ ولكنْ صَدَّهُ ليسَ بالسهلِ
وخادعتُ دهري كي أنالَ وصالَهُ
فخادعني دهري ولمْ يرضَ بالوصلِ
أقولُ لقلبي دَع هواهُم ، ونَحوَهُم
يُيَمِّمُ قلبي ثمّ تتبعُهُ رجلي
فما هو ممن نالَ منهُم مُرادَه
وما هو ممنْ يستجيبونَ للقولِ
من الوجدِ والتهيامِ صارتْ كآبتي
وحزني وتقطيبي دليلاً على شكلي
فيا مَنْ ملكتَ القلبَ ثُمَّ سكنتَهُ
تهنأ بِسُكنى ما ملكتَ على مَهلِ
التعليقات على الموضوع