زهير ابن سكران المشهداني. (يا متلفي)
يا متلفي
أضنيت قلبي في الهوى يا متلفي
ويحثّني نحوَ الهلاك تطرفي
إن أُزهقت روحي فإنّي أرتضي
وأموت طوعاً في هواك وأحتفي
إن لم أكن بالصبر أدنو نحوكم
لم أشقَ في حبي بقلبٍ مدنفِ
والعشق عهدٌ إن جزعت للوعة
لا لم تكن صبّاً شغوفا قد يفي
وأنا الذي يعطي بقايا نبضه
لو رامها منّي ولستُ بمسرفِ
كم صنتُ عهدا للمودة بيننا
قد كنتُ دوما صبكم ذاك الوفي
يا منصفاً في وصلهِ بين الورى
بالله رفقاً بالجفا..كن منصفي
ماذا فعلتِ بعاشقٍ رام الهوى
أشعلتِ نارا في الحشا لا تنطفي
قسماً بروحك يا حبيبة مهجتي
ما قلت لوعا شاكيا كي تعرفي
لكنّها أنّات قلبٍ يرتجي
فادرك حبيباً في الهوى يا مسعفي
تلك الصّبابة إن كتمت لواعجاُ
أغدو قتيلا ، يالهول الموقفٍ
ما شاقني موتٌ وحقّ عيونكم
بل لاعني عيناك عنّي تختفي
هلّا دنوتِ من العليل برقةٍ
رحماكِ لا أقوى فراقكِ فارأفي..
التعليقات على الموضوع