صبحي ياسين...في ذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم
في ذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم
إلى مثواكَ ترحلُ يا سميحُ
وفي جنبيكَ أقصاكَ الجريحُ
نذرت َ الشعرَ بيتا ً بعدً بيت ٍ
لِحلم ٍ في أمانينا يلوحُ
تسافرُ يا سميحُ وليس فينا
كبيرٌ أو صغيرٌ لا ينوحُ
ستمشي خلف نعشكَ ألف ُ شمس ٍ
وموجُ البحر ٍ والكونُ الفسيحُ
ستبقى في مدار ِ الشعر ِ حيّا ً
وإنْ فاضت من الأعضاء ِ روحُ
أيا –درويشُ – جاءك خيرُ خِلٍّ
على شفتيه جرحٌ لا يبوحُ
بكى الزيتونُ في -حيفا ويافا-
وأجهشت ِ السواحلُ والسفوحُ
زرعت َ الشعر َ في دمنا نجوما ً
فضاءَ القلبُ واندملتْ جروحُ
سميحُ- رحلتَ والدنيا دخانٌ
و-غزةُ -شعبُها فيها ذبيحُ
وداعاً-لن أقولَ فأنت فينا
قصائدُ دونها تهوي صروحُ
فكم تاهتْ بكَ الأيامُ فخرا ً
فأنتَ السيفُ والقلمُ الجَموحُ
رأيتُكَ عند خدِّ الشمس ِ تحكي
وفي أحداق ِ أمتنا تصيحُ :-
هي الأيام تحصدُ كلَّ حيٍّ
فلا يبقى عليلٌ أو صحيحُ
قضينا العمرَ-ننتظرُ الأماني
إلى أنْ ضمَّنا هذا الضريحُ
التعليقات على الموضوع