صبحي ياسين...في ذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

صبحي ياسين...في ذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم

 

صبحي ياسين

في ذكرى رحيل الشاعر سميح القاسم

إلى مثواكَ ترحلُ يا سميحُ
وفي جنبيكَ أقصاكَ الجريحُ
نذرت َ الشعرَ بيتا ً بعدً بيت ٍ
لِحلم ٍ في أمانينا يلوحُ
تسافرُ يا سميحُ وليس فينا
كبيرٌ أو صغيرٌ لا ينوحُ
ستمشي خلف نعشكَ ألف ُ شمس ٍ
وموجُ البحر ٍ والكونُ الفسيحُ
ستبقى في مدار ِ الشعر ِ حيّا ً
وإنْ فاضت من الأعضاء ِ روحُ
أيا –درويشُ – جاءك خيرُ خِلٍّ
على شفتيه جرحٌ لا يبوحُ
بكى الزيتونُ في -حيفا ويافا-
وأجهشت ِ السواحلُ والسفوحُ
زرعت َ الشعر َ في دمنا نجوما ً
فضاءَ القلبُ واندملتْ جروحُ
سميحُ- رحلتَ والدنيا دخانٌ
و-غزةُ -شعبُها فيها ذبيحُ
وداعاً-لن أقولَ فأنت فينا
قصائدُ دونها تهوي صروحُ
فكم تاهتْ بكَ الأيامُ فخرا ً
فأنتَ السيفُ والقلمُ الجَموحُ
رأيتُكَ عند خدِّ الشمس ِ تحكي
وفي أحداق ِ أمتنا تصيحُ :-
هي الأيام تحصدُ كلَّ حيٍّ
فلا يبقى عليلٌ أو صحيحُ
قضينا العمرَ-ننتظرُ الأماني
إلى أنْ ضمَّنا هذا الضريحُ

صبحي ياسين

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان