مهند مشعل(جواب مكتوم)

 

مهند مشعل(جواب مكتوم)

جواب مكتوم

.
.
أوَتفرحين إذا فقدتُ صوابي
وطويت أشرعتي وخنت عذابي؟!
وتراهنين على حصانٍ أسودٍ
وأنا وميض البرق بعض سرابي؟!
وتجادلين بلون شرياني دمي
والأرجوان مسافرٌ بخضابي؟!
***
أتكابرين على معارج سدرتي
أم تشرحين الخمر للأعناب؟!
أم تسكبينَ الماءَ للسقّاء يا
عطش السنين ووجهةَ المرتاب؟!
***
الماء سلّمني لأعتى صخرةٍ
وأنا نذرتُ الماء للأعشاب
وأنا سقيت الورد ملحَ مدامعي
لأعود من أشواكه بنِصابي
بتراب قلبي كم شتلتُ فسائلًا
لكنّ نخلَ العاشقين ضبابي
أورفتُ ظل الروح،
قلتُ لموعدي:
ستمرُّ أحلى من رأيتُ ببابي
لكنّ وجهَ المزهريةِ شاحب
والشمع أرمدُ والهوى إرهابي
***
( من اين أبدأ والحروف جميعها
فقدت مواقعها من الإعراب؟! )
( مدن القصيد ذبائح وحشية
و الأغنيات تلطخت بسرابي)
**
يا وجه أحلامي الجميل ولهفتي
الغجرية الألوان والأهداب
يا نصف مشواري الذي أتممته
بالدمع.. بالصبر العظيم.. بدابي
يا قصة الفرح التي قطّرتُها
في أذن أحزاني وجفن مصابي
عتقتُ موسيقا انتظاراتي ظما
لأصبَّ من عينيك في أنخابي
هذي مواويلي التي أدمنتِها
فتعلمي أن تدمني أوصابي
وتعلّمي أن الجراح وسائدُ
الأرق المقيم بزرقة الأعصاب
أنا لن أعود،
ولست آوّل عابث
بمصيره المتنازَع الأسباب
أحرقتُ اسئلتي كآخرِ مركب
وستكتمُ الأمواج صوتَ جوابي


مهند مشعل

.

ليست هناك تعليقات