أبكي عليك
أبكي عليك وحزني زادني تَعَبا
كأنما الدمعَ مزنٌ أفْرَغَ السُحُبا
فيا فؤادي عليك الروحُ قد فُطِرَتْ
ولم تُصَدقْ بأن الحبَ قد ذَهَبا
هُمْ غادروك يَقِيناً بَعْدَما لَبِثُوا
في كهفِ صدرك دهرًا أدركوا الرَحَبـا
واستوحشَ الشوقُ في الاضلاعِ متْقِدًا
وطَيفُهم سَكـنَ الأجفانَ والهـَدَبا
كفاك تبحثُ في الماضي لتـَعْذُرَهُم
فلَمْ تَزلْ لم تجدْ في هَجرهِم سَببا
يَغْلي حَمِيمُ الأسَى كالمهلِ في كبٌِدي
إذا رأيْتُك رهْنَ الغَدْرِ مُنتَحِبا
مَراجِلُ الدَمعِ تَغْلي في أعِنَٓتِها
تصبُ في الجسدِ الأوجاعَ والوَصَبا
فلا تَسَلْ أينما أو كيفما ارتحلوا ؟
بَعْدَ الرياءِ وزيفِ الشوقِ لا عَجَبَـا
هُمْ غادَرُوك فلا تأسَفْ على فِرَقٍٍ
قُدَّ الفؤادُ به حتي غَدا حُطُباَ
فيمَ انتظارُكَ طولَ الوقتِ مَنْ رَحَلُوا؟
رغْمَ التخلي دليلٌ أثبتَ الكَذِبا
الشاعرة ناهد مصطفى
التعليقات على الموضوع