ما كان للكف حمل الطودِ والأُكُمِ......محمودمرعي
ما كان للكف حمل الطودِ والأُكُمِ
ما كان للكف حمل الطودِ والأُكُمِ
ولا تُحاط شمال المصطفى بفمَ
حمّلتَ نفسك حملًا ما تجشّمه
إلا أساطين أهل الفكر والقلمِ
تُنافسُ الركبَ في الأمر الذي بذلوا
له النفائس من لفظ ومن حِكم
وكيف تدرك أمرا ما تداركه
في الشعر إلا رسيخ الفكر والقدم
تبارت الصحٔفُ مدحًا لا تجاوزه
فهي الضحيلة مهما كان من رقم
وبالغوا المدح فيه ثم ما بلغوا
لأنه مبلغ الأخلاق والقيم
وساوموا اللفظ والمعنى مكانته
فأخفق اللفظ والمعنى عن الحُلُم
لو قيل هاؤمُ يا دنيا لتفتخري
كفاها ذكر نبي الله بالرحم
حضارة الروح لم تُعرف مبادئها
إلا بحضرته في العرب والعجم
كأنه من فيوض العلم جامعة
تهوي إليها جموع الناس والأمم
كم قال في الطب أو في العلم معجزة
لها انتهى العلم وصفا غير مقتَسم
التعليقات على الموضوع