تلك التجارِبُ لم تَدَع لي جانباً.....إبراهيم عتيق (أبو عبلة)

 


تلك التجارِبُ لم تَدَع لي جانباً

تلك التجارِبُ لم تَدَع لي جانباً
أغفو عليه فكيفَ لو أَتَقَلَّبُ
كثُرَت جِراحاتي و لست بناهِضٍ
من حَرِّها إذ لا يُفيدُ تطبُّبُ
قلباً بريئاً أفسدوا بوقيعةٍ
يا ويحَهُمْ لم أفسدوه و خَبَّبوا
قد كان قلبي وادِعاً متبتِّلاً
في معزلٍ عن كل هَرْجٍ يرغبُ
لِمَ أقحموه بمكرِهم و ضلالِهم
لو يعلمون بما جَنوا و تسبَّبوا
ذاك الفؤادُ الغِرُّ صار مُخادِعاً
كالثُّعلُبانِ إذا يروغُ و يهرُبُ
كالذئبِ كالحِرباءِ كالتمساحِ كال-
-صياد فخاً للطرائِدِ ينصِبُ
ما عُدتُ أعرِفُ ما البياضُ أوِ النَّقا
ما عدت أخطو للصوابِ و أطرَبُ
ما كنت أعلم للوجوهِ تَلَوُّناً
لم أدرِ أنَّ القلبَ فيه تَقَلُّبُ
يا ليت لي بسويعةٍ أصفو بها
و أعيش في كنَف الكِرام و أصحَبُ
يا ليت أنّي قد ظَفِرتُ بثُلَّةٍ
كانت تُعينُ على الصلاح و تضرِبُ
يا ليتني لم ألقَ يوماً مُفسِداً
فالعيشُ في قُربِ اللئامِ يُعَذِّبُ

إبراهيم عتيق (أبو عبلة)

ليست هناك تعليقات