( هائمٌ خانَه الحب)...د٠جاسم الطائي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

( هائمٌ خانَه الحب)...د٠جاسم الطائي

( هائمٌ خانَه الحب)...د٠جاسم الطائي

( هائمٌ خانَه الحب)

كم هائمٍ خانه حبٌّ فلا تهمِ
واحذرْ بوادرَ ما يبدو من السقمِ
فأول الغيث ترحالٌ لنائيةٍ
من الخيالاتِ راضَتْ كلّ محتدمِ
واحذر لأوسطِه إن كنت تجهلُهُ
فأوسطُ العمرِ سعيٌ فيه للعدمِ
وآخرُ الحبِّ أعيا في تقلُّبِه
بين اليقينِ وبين الشكِ لم يدمِ
شُحْبٌ علاماتُهُ جَمْرٌ ملاماتهُ
مسٌّ ومنه يضيعُ العمرُ في الندمِ
نثرْتَ دمعكَ مبذولاً لسائلهِ
ما أكرمَ العينَ في البلوى مِن الألمِ
ما أصدقَ البوحَ إن باحَ الفؤادُ به
لا حرفَ يشبهُهُ فالآهُ كالنغمِ
فمنْ لسامعِ نجوى الروحِ إن خفقتْ
يذكي خيالاتِها لجٌّ من الوهَمِ
ولا تزالُ تحثّ الخطوَ غارقةً
بحرٌ من التيهِ يضنيها على هَرمِ
نذرتَ عمركَ في حلمٍ ينوءُ به
كل القصيدِ فما أبقيتَ من كَلِمِ
تلكَ الصحائفُ كم أنكَرْتَ وحشتَها
سَلْ كلَّ سطرٍ بكى جرحاً كما الوشَمِ
فلا القواميسُ قد أرخَتْ أعنّتها
ولا القراطيسُ تشكو عثرةَ القلمِ
فيضٌ مدادٌ وقيظٌ في مرارتِهِ
كأسٌ ويجرعُهُ كلٌّ على نهَمِ
حتى تفانَتْ رياضُ الشعرِ أجمعِهِ
وما تبَقّى سوى بكمٍ على صَممِ
من عهدِ قابيلَ هذا الحبُّ يقتلُنا
بئس الخواتيمُ ما تفضي إلى الندمِ
--------------------

د٠جاسم الطائي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان