ما زِلتُ أجرَعُ خُذلاني وإحباطي....دريد رزق

 

ما زِلتُ أجرَعُ خُذلاني وإحباطي....دريد رزق

ما زِلتُ أجرَعُ خُذلاني وإحباطي

ما زِلتُ أجرَعُ خُذلاني وإحباطي
لأطرشٍ أشتكي محلًا وسُنباطي
حتَّى سمعتُ نزارًا ضاربًا وترًا
أرسى متاهةَ رُبَّاني على الشَّاطي
أحيا فريدًا كما أحيا عمالقةً
بريشةٍ لا بأحفادٍ وأسباطِ
هذا الذي صاغَ شعري عودُه ذهبًا
وطرَّزَ الحرفَ تطريزًا كخيَّاطِ
إنْ كنتُ أفرطتُ في بعضِ القصيدِ فما
في ذي القصيدةِ منِّي أيُّ إفراطِ
يُعطي اللحونَ مَقامًا طيِّعًا مرنًا
حتَّى تقولَ به : سبحانه العاطي
طورًا يُطوِّلُها طورًا يُقصِّرُها
مرونةٌ لا تُرى حتَّى بمطَّاطِ
أرى بألحانِه مصرَ التي وَلدَت
مواردًا بين إسلامٍ وأقباطِ
واليومَ أردنُّ حاكى مصرَ موهبةً
فهل دنَت ساعةٌ من غيرِ أشراطِ ؟!

دريد رزق

ليست هناك تعليقات