إِنْ كُنْتَ مُبْتَدَأً بِذي الدُّنيا فَلا.....أحمد المنصور العبيدي
إِنْ كُنْتَ مُبْتَدَأً بِذي الدُّنيا فَلا
إِنْ كُنْتَ مُبْتَدَأً بِذي الدُّنيا فَلا
تَخْتَرْ سِوى الْعْبْدِ الْمُنيبِ لَكَ الْخَبَر
كُنْ فاعِلاً لِلْخَيْرِ مُبْتَغِياً بِهِ
رِضْوانَ رَبِّكَ لا لِإِرْضاءِ البَشَر
وَاشْكُرْ إِذا ما الْحالُ كانَ مُنَعَّماً
فَاللهُ يَجْزي بالزّيادَةِ مَنْ شَكَر
وَإِذا أَرَدْتَ النَّعْتَ فَاتَّقِ إِنَّما
مَنْ كانَ مَنْعوتاً بِتَقْوى قَدْ ظَفَر
أَمّا إِذا ما رُمْتَ تَمْييزاً فَكُنْ
مُسْتَغْفِراً مُتَضَرِّعاً وَقْتَ السَّحَر
وعَلى السُّكونِ ابْنِ الْجَوارِحَ تَمْتَنِعْ
عَمّا نَهاكَ اللهُ عَنْهُ وَما زَجَر
وَاكْسِرْ هَواكَ بِذِكْرِ رَبِّكَ فَالْهَوى
إِنْ يَعْتَرِضْهُ الذِّكْرُ أَحْجَمَ وَانْكَسَر
وَافْتَحْ لِنورِ اللهِ قَلْبَكَ تَنْكَشِفْ
ظَلْماءُ فيها الغِلُّ وَالْحَسَدُ اسْتَتَر
وَاضْمُمْ بِصَدْرِكَ كُلَّ غَيْظٍ عافِياً
فَلَعَلَّ ذَنْبَكَ حِينَ تَعْغو يُغْتَفَر
وَارْفَعْ يَدَيْكَ بِكُلِّ حالٍ داعياً
فَإجابَةٌ أَوْ للِقيامَةِ تُدَّخَر
وَانْصُبْ لِنَفْسِكَ مَجْلِساً تَتلو بِهِ
آياتِ رَبِّكَ وَاتَّخِذْ مِنْها الْعِبَر
وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْعِبادِ تَواضُعاً
وَدَعِ التَّكَبُّرَ فَهْوَ مَصْدَرُ كُلِّ شَر
التعليقات على الموضوع