ارْجَعْ... الْوَافِرُ ... حسن علي محمود الكوفحي
ارْجَعْ... الْوَافِرُ
وَمَا فِي الصَّدْرِ مِنْ قَلْبٍ يَدُقُّكَضِرْغَامٍ لَقَدْ أضْنَاهُ رِقُّ
حُشَاشَتُهُ تُسَائِلُهُ بِلَيْلٍ
إِلَامَ النَّبْضُ صَاحِبَهُ يَعُقُّ
وَفِي قَفَصٍ بِهِ الْأنْهَارُ تَجْرِي
وَمَجْرَاهَا بِلَا مَعْنًى تَشُقُّ
وَيَحْمِلُهُ عَلَى الْآلَامِ صَبْرٌ
أَبِالْجَرَيَانِ لِلْخَيْبَاتِ حَرْقُ
وَكُثْرُ الظُّلْمِ بِالْأشْوَاقِ يُزْرِي
كَأنَّ الْكِذْبَ بِالْخَفَقَاتِ حَقُّ
وَتَبًّا ثُمَّ تَبًّا ثُمَّ تَبًّا
فَبَعْضُ الْعِشْقِ فِي الْأحْدَاقِ حُمْقُ
وَلَوْنُ الطَّيْفِ فِي شَبَقٍ ضَلَالٌ
عَرَاءُ اللَّوْنِ إدْمَانٌ وَرِبْقُ
وَإنْ تُهْمِلْ فُؤَادَكَ فِيْكَ بَلْوَى
وَلَا يُغْنِي مَعَ الشَّيْطَانِ رَتْقُ
وَذُوْ الشَّهَوَاتِ أعْمَى دُوْنَ شَكٍّ
وَلَا يُجْدِي بِأعْمَى الْقَلْبِ بَرْقُ
وَمَنْ يُغْلِقْ عَلَيْهِ الْبَابَ يَوْمًا
فَفِي الْإغْلَاق لِلْأنْفَاسِ خَنْقُ
وَمَنْ يَغْرَقْ بِبَحْرٍ لِلْمَعَاصِي
فَتَوْبَتُهُ عَنِ الٔآثَامِ عِتْقُ
وَإنْ تُخْطِئْ وَتَرْجِعْ سَوْفَ تَنْجُوْ
وَفِي هذَا لَدَى الْعُقَلَاءِ فَرْقُ
وَبِالْإسْرَاعِ لِلرَّحْمٰنِ فَوْزٌ
وَبِالْجَنَّاتِ لِلْوَلْهَانِ سَبْقُ
هُنَاكَ الْحُبُّ فِي الْجَنَّاتِ حَصْرًا
لِهذَا الشَّأْنِ فَلْيُضْنِيْكَ عِشْقُ
التعليقات على الموضوع