إلى المرأة في عيدها...الشاعرة : سميرة الزغدودي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

إلى المرأة في عيدها...الشاعرة : سميرة الزغدودي


إلى المرأة في عيدها...

(( ملكةُ الحبّ ))

بِاللهِ يا ٱمرأةً ...
أهدتْ منَ الوَجدِ
لِحرفِها جنّةً من أعطرِ الوَردِ

ياسَجدةَ الحَرفِ في مِحرَابِ مُعجمِها تَنثالُ رِيشتُها ... بِالشّكرِ والحَمدِ يا لهفةً في شِفاهِ الشِّعرِ تَصحَبُها لِحُمرةِ السّوسَنِ المَنثورِ في الخَدِّ يا أنتِ ... في وصفِ"زنُّوبْيا" وهيبتِها بين المُلوكِ ... وتاريخٍ من المَجدِ لِلحُبِّ مَملْكةٌ: "عشتارُ" تحكُمُها من صَرخةِ المَهدِ حتّى سَكرَةِ اللّحدِ عليسةُ الزّمنِ المشهودِ مفخرةً يا من"بقرطاجَ" حلّتْ صحبةَ الوفدِ هذي'زَليخَةُ" ... والإغراءُ زِينَتُها من أجلِ يُوسُفِها عاشتْ على العَهدِ 'فِينوسُ"سِحرٌ منَ الآلاء يَسْكُنُها والنّورُ لِلكونِ من آلائِها تُهدي من طُهرِ"مَريمَ" ... تزهو أبجديّتُها وسُندسُ الثّوبِ يكسو عِفّةَ القَصدِ ليلى.. بثينةُ.. لُبنى.. هندُ .. يا ٱمرأةً ... فيكِ الفُؤادُ ٱرتوى من كوثرِ الخُلدِ في سِدرةِ الرّوحِ وشّتها أنوثَتُها بِرقّةٍ سَجَدتْ ... في كَعبةِ الرُّشدِ يا دَهشةَ الرّوحِ في أسفارِ رِحلتِها من أوّلِ السّندِ حتّى ... آخرِ الهندِ أنثى ... ويا عطرَها الرقراقَ في دَمِها من عِطرِها القرُّ حَرّاً صار في البَردِ أنثى ... وفي نَشوةٍ من كأسِها ثَمِلَتْ يا نبضَ أنثى ٱنتشى ... من سُكّرِ الشّهدِ يا نبعةَ الشّوقِ في شريانِ مَنْ عَشِقتْ كرقصةِ الطّلِّ فوقَ العُشبِ والرّنْدِ بِمسكِها خُتمتْ أسرارُ فِهرِسِهَا وبِالفَصاحةِ نَالتْ مبتغى الجُهدِ يا قِبلةً نحوها وَجّهتُ بُوصلتي في مَعبدِ الشّوقِ أتلو أجملَ الوِرد سعادُ ... حفصةُ ... سلمى ... يا جنانُ لكم عجزتُ حقّاً عن التّوصيفِ والعَدِّ تركتُ للحِبرِ سِحرَ الوصفِ ... فٱنبجستْ منهُ العيونُ ... وفاضتْ أنهرُ الرَّغدِ أنثى ... و عَصرُكِ مِنّي من صَلابَةِ عِشْقِي من شعوري الّذي ... يشتدُّ في البُعدِ من آهةِ الصّمتِ ... غيماتُ الجَوى انهمرتْ (دمعاً وحزناً) أَقَضَّا مَضْجَعَ الفَقدِ لِلحبِّ أصدقُ ما بَاحتْ به لُغتي أضمُّ حرفيْهِ في(صُوفيّتي) وحدي يا زنبقَ الشّغَفِ المَسفوحِ في جَسدي من حُبّهِ زِدتُ إصراراً على الوَعدِ أمطرتُ غَيْثَ غَمَامَاتٍ بِزُخرُفِها فَازَّيّنَتْ جَنَّتِي .... واسْتَنبتتْ وُدّي أمْطَرْتُ غَيْثَ غَمَامَاتٍ بِزُخْرُفِهَا يَاغَيْمَتِي ٱنْهَمِرِي .... وَٱسْتَنْبِتِي وُدِّي

الشاعرة : سميرة الزغدودي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان